تلقى العديد من المعلمين السوريين المتطوعين في المدارس التركية، اليوم الخميس 1 تموز/يوليو, رسائل عبر تطبيق “الوتس آب” تفيد بانتهاء عقود عملهم بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.
أفاد عدد من المعلمين السوريين في مختلف الولايات التركية, المشاركين في مجموعات على منصات التواصل الاجتماعي أنّهم تلقوا رسائل من مشرفيهم ومدرائهم عبر تطبيق “الواتس آب” يخبرونهم فيها بعدم الحضور إلى أماكن عملهم بعد الآن لأن عقودهم قد انتهت.
ونصت الرسالة أيضاً على تأكيد الجهة المانحة “اليونسيف” على أنّ المعلم السوري المتطوع سيحصل على مستحقاته لشهر حزيران/يونيو الفائت, بالإضافة إلى مبلغ قدره 2000 ليرة تركية كمساعدة ودعم من أجل وباء كورونا, فيما يراها عدد من المدرسين أنّها قد تكون بمثابة تعويض على خدمتهم.
وفي المقابل لا يزال بعض مدراء المدارس بحسب المعلمين يصرّون على أنّه لم يصدر أي قرار رسمي بخصوص فصل المعلمين السوريين بهذا الشكل.
ويتداول بعض المعلمين شائعات لم يعرف مدى صحتها بأنّ اجتماعات لا تزال تدور بين اليونيسف والتربية التركية والهلال الأحمر التركي واحتمالية نقل ملف المعلمين السوريين إلى الهلال الأحمر التركي الذي سيصبح مسؤولاً عنهم من خلال توقيع عقود جديدة لا توجد أي تفاصيل بشأنها.
يذكر أنّ الحافز الذي يتلقاه المعلم السوري المتطوّع يبلغ 2020 ليرة تركية وهو أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور في تركيا الذي يبلغ قدره 2825 ليرة تركية.
الجدير ذكره أنّ عدد المعلمين السوريين في تركيا يبلغ قرابة 12 ألفاً و 700 معلم ومعلمة، ومستخدم ومستخدمة يعيشون مخاوف “إنهاء العقد” الذي يراه معظمهم بمثابة “فصل تعسفي” وخاصّة أنّ الآلاف منهم يعتمدون بشكل رئيسي على حافز التعليم كمصدر وحيد للرزق والمعيشة في تركيا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع