كشفت جهات وهيئات حقوقية سورية منها مجموعة العمل لأجل المعتقلين السوريين المهتمة بقضية المعتقلين بسجون النظام عن قيام النظام في الفترة الأخيرة بنقل المعتقلين من المبنى الأحمر بسجن صيدنايا العسكري إلى جهة مجهولة، ليدعم المعلومات التي تحدثت من داخل العاصمة عن نقل قرابة 1300 معتقل من السجن إلى منطقة الدريج بالغوطة الغربية والتي تعتبر قاعدة عسكرية للقوات الخاصة بجيش النظام واحتمال نقل بعض المحكومين منهم إلى سجن حمص المركزي والمعروف بسجن الأمانات الذي يضم أكثر من ألف معتقل، حسبما جاء عن زمان الوصل.
وبحسب المصادر فإن قوات النظام نقلت قبل أسبوع هولاء المعتقلين بشكل سري إلى منطقة الدريج ليتم تأهيلهم وتجهيزهم ويكونوا قادرين على المشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام بعد أن يستردوا عافيتهم وصحتهم وذلك لأن أغلب المعتقلين يعانون من الضعف والهزل وسوء التغذية وذلك بسبب ظروف الاعتقال الذي يمارس عليهم، على أن يتم نقلهم إلى مدينة دير الزور وذلك على خلفية الخسائر التي تتكبدها قوات النظام بشكل كبير بالاشتباكات مع تنظيم الدولة.
وكانت خرجت تسريبات أخرى من داخل النظام تفيد عزمه نقل المعتقلين المدنيين من سجن صيدنايا شمال مدينة دمشق إلى سجن البصة القريب من مدينة القرداحة بريف اللاذقية والذي بدأ النظام بإنشائه قبيل اندلاع الثورة ليكون بديلاً عن السجن المدني بمدينة اللاذقية وذلك تحسباً لتوترات أمنية تشهدها المدينة في ظل محاولات الفصائل العسكرية للثوار التقدم باتجاه المدينة.
تتزامن هذه التطورات بإفراغ المعتقلين من صيدنايا بعد أيام من كشف الولايات المتحدة أدلة عن قيام النظام بحرق جثث المعتقلين الذين تمت تصفيتهم بالسجن مشيرة لإحتمال إعدام خمسين معتقلا بشكل يومي، وعرض ستيوارت جونز مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط على الصحفيين صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية مطلع عام 2015 تظهر ما بدت كأنها ثلوج تذوب على سطح المنشأة وهو ماقد يشير إلى الحرارة المنبعثة من داخلها.
المركز الصحفي السوري