خرج أمير قطر تميم بن حمد في كلمة تلفزيونية بثت على قناتي “قطر” والجزيرة القطرية، الجمعة، لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية، التي بدأت بقطع السعودية والإمارات العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفرض حصار بري وبحري وجوي عليها.
ودعا الأمير القطري في كلمته إلى حل الخلافات قائلا: “حان الوقت لحل الخلافات من خلال المفاوضات”، مؤكدا أن الخلافات بين الدول يجب أن لا تمس المواطنين والشعوب، ليكونوا ضحايا الخلافات السياسية للأنظمة”.
وأكد جاهزية بلاده لحوار مع دول الحصار لحل القضايا الخلافية، على أن يكون حوارا يحترم سيادتها، ولا يكون في صورة إملاءات.
وقال: “إننا منفتحون على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة”.
وأضاف أن “أي حل للأزمة يجب أن يقوم على مبدأين: (الأول) أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرداتها”.
وأردف: “ثانيا ألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع، ونحن جاهزون للحوار والتوصل لتسويات في القضايا الخلافية كافة”.
وثمن أمير قطر جهود أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في الوساطة بين قطر ودول المقاطعة، وعبر عن أمله بأن تكلل جهوده بالنجاح، وقدّر الجهود الأمريكية والأوروبية والروسية والتركية لحل الأزمة.
وشكر بشكل خاص الموقف التركي، الذي ساند الشعب القطري، وذهب إلى أن “أسلوب الحصار أساء لصورة دول مجلس التعاون أمام العالم”.
وقال: “لا نتفق مع السياسة الخارجية لبعض دول مجلس التعاون، لكننا لا نفرض رأينا على أحد”، وشكر كل من فتح أبوابه بعد أن أغلقتها دول الجوار.
وأضاف: “اعتقد بعض الأشقاء أنهم يعيشون وحدهم وأن المال يمكنه شراء كل شيء”. وأكد أن “قطر تكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط”.
وتابع: “نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب فالدين وازع أخلاقي وليس مصدر إرهاب”.
وأشاد “باعتزاز” “بالمستوى الأخلاقي للشعب القطري في مقابل حملة التحريص والحصار”، مشيرا إلى أن “الحياة تمضي بشكل طبيعي في قطر، رغم الحصار، بعد أن قطعت أربع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية والتجارية، الشهر الماضي”.
وقال: “نحن مدعوون لفتح اقتصادنا أمام الاستثمار وننوع مصادر دخلنا”.
ورفض الأمير القطري وضع قيود على حرية الإعلام والصحافة، والسعي لحجب المعلومة، وعدم تسهيل الوصول للمعلومة.
وختم أمير قطر باستنكار إغلاق المسجد الأقصى، وثمن تصميم الشعب الفلسطيني وهبته لنصرة الأقصى