قال أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، إن “ما يتعرض له الشعب السوري من معاناة مستمرة نتيجة الغارات المتواصلة، وعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لها، يؤكد حتمية قيام الأخير بدور إنساني على الأقل”.
وأضاف الصباح، اليوم الإثنين في كلمة له خلال القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول التركية، أن الكويت “شاركت في مواجهة أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم وهي الأزمة السورية، باستضافتها ثلاثة مؤتمرات للمانحين، والمشاركة في المؤتمر الرابع في لندن مع إنجلترا وإيطاليا والنرويج، وقدمت مليارا و٦٠٠ مليون دولار كمساعدات”.
وبيّن أن الكويت “انتهجت تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المحتاجة، حيث تخطى إجمالي ما قدمته من مساهمات خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من ملياري دولار، تبوأت معها المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات بالنسبة لإجمالي الدخل القومي وفق إحصاءات دولية”.
وأوضح أن القمة الإنسانية جاءت “بعد أن تصاعد التوتر في أرجاء العالم، وزادات الصراعات وتنامت الكوارث الطبيعية التي ساهمت بمضاعفة أعداد اللاجئين حتى فاق عدد اللاجئين ٦٠ مليون لاجئ، وأعداد من يعيش أوضاعا اقتصادية صعبة تحت خط الفقر ٢,٢ مليار شخص”.
واستدرك بالقول “إن هذا الحوار سيقود حتما إلى توصيات واضحة تضمن لنا استجابة إنسانية وفعالة، وتمكننا من التعاون مع الأمم المتحدة لابتكار آليات وأفكار خلاقة، لتحقيق الاستجابة المطلوبة للتعامل مع الأزمات المتعاظمة والكوارث المتلاحقة”.
ونوّه الصباح في حديثه إلى أن “هذه الحقائق والبيانات تستوجب منا مواجهتها، والتصدي لها”، وطالب المجتمعين “بالعمل على إنهاء الصراعات وبؤر التوتر، والاستجابة السريعة والفعالة لتلبية الاحتياجات للمحتاجين وضمان الحياة الكريمة لهم”.
وقال “إن هذه الحقائق والبيانات غير المسبوقة تستدعي منا في القمة الإنسانية العمل على الاستجابة السريعة والفعالة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الضرورية، وإننا أمام فرصة سانحة، تتيح لنا أن نجري حواراً عالمياً، وإن هذا الحوار سيقود حتماً إلى توصيات واضحة تضمن لنا استجابة سريعة، وتمكننا للتعاون مع الأمم المتحدة”.
وأشاد الصباح بدور تركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان، على استضافتها للقمة الإنسانية الأولى من نوعها في العالم.
وبدأت في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم الاثنين، أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي تنظمها الأمم المتحدة، وتستمر يومين.
وبدأت أعمال اليوم الأول للقمة، بفطور شارك به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعماء الدول المشاركين في القمة، وتلا ذلك التقاط الصور التذكارية.
وتنتهي أعمال اليوم الأول، بمأدبة عشاء، يقيمها الرئيس التركي، على شرف الضيوف والمشاركين.
وتناقش القمة النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، ويشارك فها حوالي 60 من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الوزراء، والمسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلين عن المناطق المتأثرة بالأزمات.
الأناضول