كشفت قناة “سي إن إن” الأميركية, اليوم الخميس, أن الجيش والاستخبارات الأميركية اعترضا مكالمات بين مسؤولين عسكريين في النظام السوري وخبراء كيميائيين كانوا يتحدثون عن الاستعدادات لقصف إدلب بغاز السارين الأسبوع الماضي، ونقلت القناة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله: “إن عملية التجسس تلك كانت جزءاً من مراجعة فورية لجميع المعلومات الاستخباراتية بعد ساعات من الهجوم وأنهاعملت على تحديد المسؤول عن المجزرة الكيميائية في مدينة خان شيخون”.
وأشار المسؤول أن بلاده لم تكن تعلم بالهجوم قبل حدوثه مع العلم أنها تلتقط كميات كبيرة من الاتصالات المشابهة في كل من سوريا والعراق ولا تتم معالجة تلك المواد إلا في حال وقوع حدث معين يستلزم من المسؤولين العودة والبحث عن معلومات متعلقة بالحادث, مبيناً أنه لم يتم العثور حتى الآن على أي مكالمات لمسؤولين من الجيش الروسي تثبت تورطهم بالهجوم.
يأتي ذلك بعد إعلان البيت الأبيض في وقت سابق عن امتلاك أدلة واضحة وثابتة تؤكد قيام نظام الأسد بارتكاب مجزرة الكيماوي بخان شيخون في ريف إدلب باستخدام السارين الأسبوع الماضي, فيما أكد مسؤولون بمجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين إن لديهم أدلة فسيولوجية على قيام النظام السوري باستخدام السارين ضد المدنيين, وترى الولايات المتحدة أن النظام السوري أعاد إنشاء وحدة من الأفراد المرتبطين بالأسلحة الكيميائية كانت موجودة قبل اتفاق نزع الأسلحة الكيميائية عام 2013 وثمة مؤشرات على أنهم يحصلون على مساعدات خارجية.
المركز الصحفي السوري