قال وزير البحرية الأميركية راي مابوس اليوم الجمعة إن قواته ستحافظ على وجودها في البحر الأسود، وذلك بعد أسبوع من تحذير روسيا من أن الوجود الأميركي هناك سيزعزع الاستقرار الإقليمي.
وقال مابوس لوكالة رويترز من على متن المدمرة الأميركية “مايسون” في البحر المتوسط إنه من واجب البحرية الأميركية ردع العدوان وإبقاء الخطوط البحرية مفتوحة.
وأضاف في إشارة إلى البحر الأسود “سنكون هناك وسنقوم (بمهمة) الردع.. هذا هو السبب الرئيسي الذي سنتواجد من أجله هناك، وهو ردع أي اعتداء محتمل”.
وأكد مابوس أن الولايات المتحدة ملتزمة ببنود معاهدة مونترو التي تنص على أن الدول التي لا تطل على البحر الأسود لا يحق لها أن تبقي سفنها هناك لأكثر من 21 يوما، علما بأن كلا من تركيا ورومانياوبلغاريا تطل على البحر، وجميعها أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وسبق أن دخلت المدمرة الأميركية “بورتر” مياه البحر الأسود هذا الشهر، مما دفع المسؤول بوزارة الخارجية الروسية أندريه كيلين إلى التصريح قبل أسبوع بأن بلاده ستتخذ “إجراءات جوابية في مجال التخطيط”.
كما حذر كيلين من اتخاذ واشنطن قرار إنشاء قوة عسكرية دائمة في البحر الأسود، وقال إن قرارا كهذا سيزعزع الاستقرار لأن البحر الأسود لا يقع ضمن نطاق الناتو.
ومن المتوقع أن تضغط بعض دول الناتو في مؤتمر الحلف المنعقد في وارسو الشهر المقبل من أجل تواجد أكبر لسفن الحلف في البحر الأسود. وقد فسر كيلين التوتر الحالي بأنه أمر معتاد قبيل انعقاد مؤتمر الناتو، وأنه من قبيل “استعراض العضلات”.