واهم أو متواهم من يظن أن قصة العشق التي تجمع أمريكا مع إيران أنها مرت بمرحلة فتور أو جفاء في يوما من الأيام .
ما كان بينهما علاقة حب سرية وفي بعض من مراحلها تعدت الحب العذري
فمن خلال قراءة بسيطة لتاريخ العلاقة بينهما ستجد ان أمريكا قدمت العراق لإيران على طبق من ذهب دون أن تخسر إيران في الحرب التي خاضتها أمريكا في العراق دولار واحد بل على العكس ازدهر الاقتصاد الإيراني وفاضت أبار النفط الإيرانية نتيجة توقف الضخ من أبار العراق وتحولت العراق لمستعمرة إيرانية بجهود أمريكية .
أمريكا جعلت من إيران فزاعة للخليج وغول كبير ليتسابق بني يعرب لشراء الأسلحة التي أحيلت على التقاعد في دولها وتحول الشرق والخليج لمقبرة لأسلحتها المنتهية الصلاحية بل وسوق لتصريف منتجاتها وتدفع بكل جهدها على أبقاء العجلة الاقتصادية لمعظم الدول تدور ببطئ بسبب تسابق معضم الدول للتسلح
وما فتئ الامريكان ومدللتهم في الشرق إسرائيل على العزف على وتر النووي الأيران ومنذ عشر سنوات وهم يكررون أنه بقي ستة أشهر وتصبح إيران قادرة على أنتاج القنبلة النووية ومرت شهور وسنين ولم تُنتج القنبلة وهذه الفزاعة ليست فقط للعرب بل للعالم وللشعب الأمريكي والاسرائيلي أيضا تستهدفهم القيادات السياسية بهذا الغول لأجبارهم على السكوت والرضوخ أمام خطط الإصلاح الاقتصادي الذي يضغط على المواطن في بعض مفاصله كما حصل عندما تظاهر الاسرائليون من أجل ظروف المعيشة فتوجه القياديون فيها للشارع والتبرير بالنووي الإيراني يجعل جل أهتمامهم منصب على العمل العسكري وعندما ولدت الثورة السورية الآبية عرت الجميع وفي مقدمتهم قصة الحب الأمريكية الإيرانية بل وعرت دول الخليج التي تسارعت لدعم الثورة ليس محبة بالثورة لانها كانت ولازالت بالنسبة لهم شبح يقض مضاجع الشيوخ والأمراء بل دعمو الثورة ببخل شديد لوقف التمدد الفارسي في البلدان العربية
و جاءت أكذوبة الضربة الأمريكية للأسد وربيب أمريكا وأيران وتراجع أمريكا عن عهودها و عودها للثورة وقياداتها لتؤكد علاقة الغرام التي تجمع الاعداء أمام الكمرات والأحبة في على الأسرة .
على العرب أن يعرفوا هذه الحقيقة وليكونوا متأكدين
بأن أمريكا ستخذلهم في حال وقوع حرب مع إيران كما خذلت الشعب السوري لأن إيران أكبر حلفاء أمريكا