أعلنت الولايات المتحدة وروسيا التوصل لاتفاق يضمن إيقاف أطلاق النار في سوريا ابتداءً من غروب يوم الأثنين وتحسين إمكانية وصول المساعدات والاستهداف المشترك لجماعات اسلامية يعتبرها الطرفان محظورة.
ودعا وزيري البلدين أصحاب المصالح في سوريا لدعم هذه الخطة للوصول لأسرع نهاية من خلال عملية سياسية, ولفت وزير الخارجية الروسي أنه وعلى الرغم من استمرار عدم الثقة فإن الطرفين وضعا خمس وثائق لتنسيق القتال وإعادة الهدنة الهشة للتنفيذ.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي نقلته رويترز كل الظروف أصبحت مناسبة لاستئناف العملية السياسية المعلقة منذ فترة.
وكانت أمريكا وروسيا تسعيان لتوصل إلى اتفاق يحدد وقفا لإطلاق النار في حلب ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة ويحد من الطلعات الجوية لقوات النظام في الوقت الذي ينسق الطرفان لضرب مجموعات اسلامية تعتبرها واشنطن وروسيا إرهابية.
ويرى مراقبون أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق فقد يؤدي إلى تبادل للمعلومات بين الولايات المتحدة وروسيا بما يسمح للقوات الروسية باستهداف مقاتلين تابعين لما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية مرتبطة بالقاعدة, على الرغم أنها انفصلت عن القاعدة واقتصر عملها في سوريا تحت مسمى “جبهة فتح الشام”.
وأصبح هذا الأمر واضحا أول أمس بعد إعلان جيش الفتح وجبهة فتح الشام استهداف طيران التحالف لاجتماع ضم قيادات من الطرفين في ريف حلب الغربي الخميس، ما أدى لمقتل قياديين بازين لفتح الشام وجيش الفتح هما، القائد العام لـ”جيش الفتح “أبو عمر سراقب” وقائد كتائب النصرة “أبو مسلم الشامي”، وذلك في الذكرى الثانية لمقتل قياديي الصف الأول في حركة أحرار الشام.
المركز الصحفي السوري – رويترز