لا تجد الولايات المتحدة الأمريكية مشكلة في اجراء مباحثات مع ايران لإشراكها في ايجاد حل للأوضاع في سوريا ، بشرط تغيير سياسيتها ، دون أن تحدد ماهية هذا التغير المطلوب لإدخال إيران في الحل السوري.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ، عبر المتحدثه باسمها ماري هارف ، إن واشنطن كانت منفتحة على مشاركة طهران في الجولة الثانية من محادثات السلام السورية عام 2014 إذا كانت إيران تبنت “بيان جنيف” الصادر في 2012 والذي دعا لانتقال سياسي في سوريا لكنه ترك مصير الأسد غامضا.
و ميزت وزارة الخارجية بين الحديث مع إيران عن قضايا بخلاف برنامجها النووي والعمل فعليا مع طهران على مثل هذه الأمور وهو الأمر الذي استبعدته واشنطن ، هذا ما ردت به هارف على دعوة وزير الخارجية الإيراني في مقالة نشرها في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية و التي دعا فيها للحوار الإقليمي لمعالجة الأزمات في بلدان مثل العراق وسوريا واليمن.
وسعت هارف للتمييز بين إمكانية التحدث مع الإيرانيين وواقع “العمل معهم” مما يوحي بأن هذا خط لن تتجاوزه واشنطن ، وقالت هارف “قلنا دائما إننا لا ننسق ولا نعمل مع الإيرانيين وهناك فرق بين المناقشة والعمل معهم.”
وقالت رويترز أن وزارة الخارجية بدت تسير على خط رفيع حتى لا تغلق الباب تماما أمام الحوار مع إيران ولا تؤدي في الوقت ذاته إلى نفور حلفائها العرب في الخليج مثل السعودية التي تعتقد أن إيران تريد الهيمنة على المنطقة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تناقش القضايا الإقليمية كما فعلت في الماضي مع إيران إذا ما اتبعت طهران سياسات أكثر انسجاما مع أهداف الولايات المتحدة قالت هارف “ربما”.
ومن جهته أشار البيت الأبيض إلى أنه يرى أن دعوة وزير الخارجية الإيراني مراوغة لاسيما فيما يتعلق باليمن. وتقول الولايات المتحدة إن إيران قامت بتسليح الحوثيين الذين سيطروا على أجزاء واسعة في اليمن.
شبكة شام