الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على مراجعة خارطة المناطق الآمنة المطروحة ضمن اتفاقية أستانة، وتأخذ موقف الحذر منها.
نقلت وكالة “رويترز” للأنباء تصريحات وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” يوم الاثنين، حول وضع الولايات المتحدة وخططها حول اتفاقية أستانة، القاضية بإقامة المناطق الآمنة في سوريا، حيث قال “إن الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة، تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، لكنها تحذرت من أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وقالت إن هناك الكثير الذي يتعين عمله”، كما أبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها من الاتفاق، قائلة إنها قلقة من تدخل إيران، كضامن للاتفاق ومن سجل سوريا المتعلق باتفاقات سابقة.
“وأكد “ماتيس” في تصريح أخر له أن الحرب السورية ستنتهي لا محالة، كما انتهت باقي الحروب حيث قال “كل الحروب تنتهي في نهاية الأمر وكنا نبحث منذ فترة طويلة عن سبيل لإنهاء هذه الحرب، لذلك سندرس الاقتراح ونرى ما إذا كان يمكن أن ينجح”، ونوه “ماتيس” نقطة لم تذكر في الاتفاقية، ألا وهي من سيحافظ على سلامة المناطق المحددة ومن سيتم إخراجه منها في حال استمر العمل بها.
يذكر أن اتفاقية الأستانة التي أتت بمبادرة روسية، هي أول الخطى الجدية التي تطبق في سوريا لتخفيف العنف والأعمال العسكرية، حيث تم الاجتماع 3 مرات في إستانة و4مرات في العاصمة السويسرية جنيف، من أجل إيجاد حلول للوضع في سوريا ولكن جميعها باءت بالفشل ولم تقدم أي شيء ملموس.
المركز الصحفي السوري