في ظلّ الأزمة العالمية التي يعاني منها العالم بشكل عام، بسبب وباء كورونا، والدول التي استقبلت اللاجئين السوريين بشكل خاص، وفي ظل الوضع الصحي الذي سببه الفيروس التاجي، والذي أدى لحجر صحي وقيود عديدة فرضتها تلك الدول على شعوبها، للحد من انتشار هذا الفيروس، ريثما يتوصل العالم للقاح وعلاج يمكن أن انتشاره. بدأ العديد من اللاجئين ممثلين بمجموعات ومبادرات تطوعية، للمساهمة في تخفيف العبء على المشافي ودور الرعاية الصحية ومآوي العجزة والمتقاعدين.
وأعلنوا عن استعدادهم لتأمين الاحتياجات اليومية للكبار في السن، إضافة إلى تصنيع الكمامات وتوزيعها على من يحتاجها من مراكز طبية وعيادات وأشخاص.
ففي مدينة غرايفسفالد في ولاية مكلينبورغ في ألمانيا، تقدّك الدكتور ابراهيم النجار عضو المجلس البلدي في المدينة بمبادرة مع مجموعة من الرجال السوريين، لخياطة الكمامات، حيث يخيطون ما يقارب 1000 كمامة كل اسبوع، وتوزيعها للمحتاجين لها أفراد ومؤسسات.
وقال الدكتور إبراهيم النجار عن هذه المبادرة وعن ردة فعل الألمان عليها: “وجهت دعوة للسوريين هنا في المدينة، وكان الإقبال أكثر من المتوقع، فالجميع أبدى استعداده للمساعدة، والملفت لي ولهم هو ردة فعل الألمان التي لا يمكن وصفها، كنا نتلقى يوميا اتصالات من العيادات والمستشفيات والجامعة، والمسؤولين الألمان في المدينة، كانوا يشكروننا على ما نقوم بها، الأمر الذي جعلنا حقا نشعر بالفخر”.
وأضاف “النجار”: التلفزيون الألماني تابع ما نقوم به، والعديد من الصحف الألمانية والعربية أيضاً. إنه من المفرح حقا أن ترى الناس الذين ساعدوك بعين العرفان والجميل، وأن يراك الناس كما انت بصورتك الحقيقة، الإنسان المحب والمساعد والمندمج مع الآخرين.
في مدينة شتغالزوند تطوعت أيضاً مجموعة من النساء السوريات بدعوة من منظمة توتموندا، لخياطة الكمامات وتوزيعها على الكامبات، ودور العجزة، إضافة لتوزيع بطاقات دعم للكبار في السن، ورسائل دعم لهم، ليعرفوا أن هناك أشخاص في الخارج يفكرون بهم، حيث تضمنت هذه البطاقات رسائل حب وقصائد ورسومات ملونة من الأطفال والنساء.
إضافة تطوّع بعض النساء المعلمات لتعليم الأطفال في الكامبات، بعد انقطاعهم عن المدارس، خاصة الذين يواجهون صعوبة في اللغة. حيث تقدّم النساء دروساً عبر (السكايب).
وفي المدينة نفسها، شكّل (60 شخصاً) فريقاً، وبادروا إلى بتلبية احتياج المواطنين غير القادرين والمحتاجين، وعبروا عن استعدادهم في المشاركة بأي عمل تطوعي يخدم المجتمع الذي وفر لهم الأمان.
يقول توماس نيتز، المسؤول عن منظمة الدياكوني في المدينة، والمنسق بين الفريق والمجتمع الألماني في المدينة: حقيقة إنه في البداية وقبل أن يفكر الجميع في المساعدة لجيرانهم، تقدم ما يقارب 60 سوريّاً بعرض للمساعدة، وهذا أهم ما حدث بالفعل، وهو مدّ يد العون للآخرين، وهذا يشير إلى التعايش المحترم، وبرأيي الشخصي، ما يقدمه اللاجئون السوريون يمنح الناس والوقت شيئا أهم من اللقاح، ألا وهو الثقة.
ورشحت صحيفة المدينة الألمانية، صاحبة فكرة الفريق ريم عموري وهي سوريّة من أصل فلسطيني، مع العديد من المبادرات الاخرى المتعلقة بأزمة كورونا، إلى جائزة خاصة تمنحها الصحيفة، كتعبير عن الامتنان لهذه المبادرة.
تقول ريم عن المبادرة: هي نوع من رد الجميل للناس التي ساعدتنا واستقبلتنا، وشعور نابع من الانتماء للمكان بعد كل قدم لنا في كل سنوات اللجوء هذه، ومحاولة لتغيير النظرة الشمولية عند بعض الألمان، بأننا غير مندمجين ومنغلقين وما إلى ذلك.
وتكمل: حين عرضت الفكرة على الناس لم أتوقع أكثر من 10 أشخاص، لكن العدد كان مفاجئا لي، حيث قارب الـ60 ونحن في صدد إنشاء قائمة جديدة.
وتعددت المبادرات في ألمانيا، من كولن إلى برلين إلى فوبرتال وروستوك.. مجموعات سوريّة تحدثت عنها الصحف الألمانية معجبة ومثنية على ما قدّموه في ظلّ الأزمة التي يعاني منها العالم بسبب وباء كورونا.
كورونا في ألمانيا
أعلن معهد “روبرت كوخ” لعلم الفيروسات في برلين، أن عدد الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، تجاوز ولأول مرة منذ انتشار الوباء، عدد المصابين.
وأضاف المعهد، التابع لوزارة الصحة الألمانية، في بيان له اليوم الأحد، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في ألمانيا هو 120479. وحتى الآن تم شفاء 60200 مريض. وتوفي نتيجة هذا المرض 2673 شخصا في مختلف أنحاء البلاد. وبذلك يكون عدد المصابين 57606.
ونوه المعهد، وفق ما نقلت وكالة “تاس” بأن بؤرة المرض ومركز انتشار الفيروس في ألمانيا، يبقى ولاية بافاريا، حيث وفقا للمعهد، تعرض للإصابة بالفيروس 32282 شخصا وتوفي 786. وتأتي في المرتبة الثانية منطقة شمال الراين وستفاليا مع 24267 إصابة و 495 حالة وفاة، تليها منطقة بادن فورتمبيرغ مع 24078 إصابة و649 وفاة.
ورشحت صحيفة المدينة الألمانية، صاحبة فكرة الفريق ريم عموري وهي سوريّة من أصل فلسطيني، مع العديد من المبادرات الاخرى المتعلقة بأزمة كورونا، إلى جائزة خاصة تمنحها الصحيفة، كتعبير عن الامتنان لهذه المبادرة.
تقول ريم عن المبادرة: هي نوع من رد الجميل للناس التي ساعدتنا واستقبلتنا، وشعور نابع من الانتماء للمكان بعد كل قدم لنا في كل سنوات اللجوء هذه، ومحاولة لتغيير النظرة الشمولية عند بعض الألمان، بأننا غير مندمجين ومنغلقين وما إلى ذلك.
وتكمل: حين عرضت الفكرة على الناس لم أتوقع أكثر من 10 أشخاص، لكن العدد كان مفاجئا لي، حيث قارب الـ60 ونحن في صدد إنشاء قائمة جديدة.
وتعددت المبادرات في ألمانيا، من كولن إلى برلين إلى فوبرتال وروستوك.. مجموعات سوريّة تحدثت عنها الصحف الألمانية معجبة ومثنية على ما قدّموه في ظلّ الأزمة التي يعاني منها العالم بسبب وباء كورونا.
كورونا في ألمانيا
أعلن معهد “روبرت كوخ” لعلم الفيروسات في برلين، أن عدد الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، تجاوز ولأول مرة منذ انتشار الوباء، عدد المصابين.
وأضاف المعهد، التابع لوزارة الصحة الألمانية، في بيان له اليوم الأحد، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في ألمانيا هو 120479. وحتى الآن تم شفاء 60200 مريض. وتوفي نتيجة هذا المرض 2673 شخصا في مختلف أنحاء البلاد. وبذلك يكون عدد المصابين 57606.
ونوه المعهد، وفق ما نقلت وكالة “تاس” بأن بؤرة المرض ومركز انتشار الفيروس في ألمانيا، يبقى ولاية بافاريا، حيث وفقا للمعهد، تعرض للإصابة بالفيروس 32282 شخصا وتوفي 786. وتأتي في المرتبة الثانية منطقة شمال الراين وستفاليا مع 24267 إصابة و 495 حالة وفاة، تليها منطقة بادن فورتمبيرغ مع 24078 إصابة و649 وفاة.
نقلا عن بروكار برس