قائد وحدات حماية الشعب يحذر من الانتشار العسكري التركي قرب مناطق سيطرة قواته ويعتبر أن التحضيرات العسكرية ‘وصلت مستوى إعلان الحرب’.
دمشق – قال سيبان حمو قائد وحدات حماية الشعب الكردية، الأربعاء، إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطرون عليها في شمال غرب سوريا يصل إلى “مستوى إعلان حرب”.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع التركي فكري أشيق الثلاثاء أن بلاده لن تتردد في القيام بعملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في مدينة عفرين، في حال استشعرت أي تهديد، بالتزامن مع استمرار أنقرة في حشد قواتها بالقرب من مدينة أعزاز الحدودية.
وأكد القائد الكردي أن “هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة”.
وتقود وحدات حماية الشعب تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب تمثل خطرا أمنيا عليها وتراها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على الدولة التركية منذ عقود.
ويرى مراقبون أن تركيا في حال ضمنت الضوء الأخضر الروسي قد تقدم على شن عملية برية في عفرين التي تتواجد بها قوات روسية. وهناك فتور اليوم في العلاقة بين الأكراد وروسيا، ترجم في سماح موسكو للجيش السوري باستهداف الوحدات في منطقة الطبقة في محافظة الرقة.
وتعتقد موسكو أن الوحدات انساقت بشكل كامل خلف الأجندة الأميركية، وهو ما يظهر في تصدرها معركة الرقة، والتي يرجح أن تليها دير الزور حيث يوجد قناعة أن الأخيرة ستكون مسرحا لأمهات المعارك في سوريا بالنظر لأهميتها الاستراتيجية.
ويقول البعض إن روسيا قد تغض الطرف عن التدخل التركي في عفرين، ولكن لا يعني ذلك أنها ستعطي أنقرة صكا على بياض، باعتبار أن روسيا حريصة على التفاهم مع الولايات المتحدة، لإدراكها أن هناك يكمن مفتاح حل الأزمة السورية.
المصدر : صحيفة العرب