أكثر من 90 حالة “تحسس” في اللاذقية بينما الحكومة تتجاهل ضبط المخالفة
ظهرت علامات التحسس على العشرات من أهالي محافظة اللاذقية اليوم، عقب تناول أسماك غير محفوظة صحياً من الباعة الجوالين، ونفوق أسماك العاصي بسبب مخلفات معمل سكر للحكومة.
نشرت مديرية صحة اللاذقية اليوم عبر صفحتها فيسبوك بياناً عن وصول حالات لأكثر من تسعين شخصاً، مصابين بالتحسس إلى مشفى “وطني” في اللاذقية، بعد ظهور أعراض ناجمة عن ألم في البطن و إقياءات وطفح جلدي وضيق النفس، إضافة إلى الدوار.
ولم توضح المديرية سبب الحالة إلا بعد الاستفسار من المصابين الذي كشفوا عن شرائهم لأسماك من البسطات المتنقلة، مشيرةً إلى فساد الأطعمة التي تباع على الطرقات وسط حرارة الجو المرتفعة، وفق المصدر.
بدورها زادت وزارة التجارة الداخلية من إيراداتها، بعد فرض ما يقارب مائة و65 مليون ليرة غرامات على مخابز في اللاذقية، بحجة عدم جودة الرغيف ونقع فتات الخبز بالماء لعجنه من جديد!، بحسب موقعها أمس على الفيس بوك.
وفي سياق متصل، نشر ناشطون مقطعاً لكميات كبيرة من الأسماك النافقة على ضفاف وفوق سطح العاصي، جراء عملية التلوث الحاصلة من إعادة تشغيل معمل سكر سلحب، والذي سبب ضجة كبيرة بين الأهالي وناشدوا الحكومة بالعمل على تدارك الموقف، إلا أن أصواتاً من الحكومة استغربت هذه الحملة ضد المعمل على لسان مدير الإنتاج النباتي لإدارة تطوير الغاب، وفيق زروف، الذي زعم بأن الواقع اليوم هو نفسه بالأمس عندما كان المعمل بأعلى طاقته، وكانت المشكلة ذاتها، مستغرباً ظهور رفض واسع لعودة المصنع لم يكن سابقاً.
الجدير ذكره بأن نهر العاصي الذي تلوثت مياهه بمخلفات معامل حكومة النظام وحلفائه، يعد الشريان الرئيس لإرواء 70 % من الأراضي الزراعية في سهل الغاب، بالتزامن مع مطالب وزير الزراعة بإيجاد فكر جديد ينفذ المحاصيل الزراعية وإلا فإن الأمن الغذائي في خطر.
للمزيد من الأخبار اضغط هنا .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع