تعرضت مدينة خان شيخون, صباح اليوم الثلاثاء, لعدة غارات جوية من الطيران الحربي بصواريخ محملة بغازات سامة استهدفت وسط المدينة؛ أدت إلى مجزرة راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً مدنياً وعشرات الإصابات كحصيلة غير نهائية مرجحة للارتفاع نظراً لوجود حالات حرجة.
“استهدفت طائرة حربية من نوع سوخوي 22 بصاروخ الحي الشمالي في مدينة خان شيخون تسبب بحفرة صغيرة في المنطقة تلا ذلك استهداف نفس الحي بثلاث غارات متتالية بصواريخ متفجرة حاوية على غازات سامة؛ أدت إلى إصابة المئات من المدنيين بحالات اختناق” حسب فرق الدفاع المدني العاملة في المدينة.
وفي تصريح خاص للمركز الصحفي السوري من قبل الطبيب “محمد” العامل في إحدى النقاط الطبية التي تستقبل مصابي مجزرة الكيماوي قال الطبيب: “وردنا حتى اللحظة أكثر من 200 حالة إصابة بين المدنيين من خان شيخون استشهد منهم أكثر من 40 مدنياً أغلبهم من الأطفال, فيما تظهر على باقي الحالات ظواهر مختلفة تماماً عن التسمم بغاز الكلور ، يعاني المصابون من أعراض شحوب وتهيج وتشنج في جميع عضلات الجسم، إضافة إلى الحدقات الدبوسية ومفرزات تنفسية غزيرة”، مشيراً إلى أن كل هذه الأعراض تتوافق مع غاز السارين السام المحرم دولياً، ولابد من إجراء تحاليل دموية ولملابس المصابين؛ لتحديد نوعية الغاز المستخدم ضد المدنيين.
غاز السارين عبارة عن: سائل أو بخار لا لون له تشمل عوارضه التي تتوقف على مدى التعرّض له, غشاوة البصر وصعوبة التنفس واختلاج العضلات والتعرق والتقيّؤ والإسهال، والغيبوبة والتشنجات, إضافة إلى توقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت.
الجدير بالذكر أن قوات النظام ارتكبت مجزرة في الغوطة الشرقية يوم الأربعاء 21 آب 2013، راح ضحيتها أكثر من 1300 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء؛ نتيجة استنشاقهم لغاز السارين أو ما يدعى بغاز الأعصاب وذلك في ظل وجود بعثة المفتشين الدوليين في دمشق.
المركز الصحفي السوري