الإعلان عن قطع العلاقات وإغلاق المنافذ من قبل هذه الدول الأربع، يكشف أيضاً أنّ هذه الخطوة التصعيدية، أعدّ لها سلفاَ، بعد فشل الحملة الإعلامية في تحقيق مرادها؛ الحملة التي تتناقض مع ميثاق مجلس التعاون الخليجي، من خلال التحريض على دولة عضو في المجلس.
وبعد ساعات قليلة من هذه الخطوة، أعلنت الحكومة اليمنية انضمامها للدول الأربع، وقطع العلاقات مع قطر؛ الحكومة التي نشرت سابقاً بياناً رسمياً على وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الشرعية “سبأ”، تستنكر فيه حملة الافتراء والتضليل التي تستهدف قطر، قبل أن تحذفه من الموقع بضغط من الرياض.
وفي بيانات رسمية منفصلة، أعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، عن سحب البعثات الدبلوماسية من الدوحة، وإبلاغ البعثات الدبلوماسية القطرية، مهلة 48 ساعة لمغادرة أراضيها.
كما تضمنت البيانات الرسمية إغلاق الحدود البحرية والبرية وإغلاق الأجواء بين هذه الدول وقطر.
وأعلنت السعودية، في بيان صادر عنها، قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وإغلاق حدودها معها، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا القرار “حماية لأمنها الوطني”، و”نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي”، على حدّ زعمها.
وأضاف البيان السعودي “إنفاذاً لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أو الإقامة فيها، أو المرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً”، كما منعت “دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى المملكة العربية السعودية، وتمهل المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة”، مستثنية من ذلك أغراض السفر للسعودية لأداء العمرة والحج.
ولحقت في ركابها دولة الإمارات، وأعلنت عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وغلق مجالها الجوي والبحري في وجه وسائل النقل القطرية، وإمهال المواطنين القطريين 14 يوماً لمغادرة الأراضي الإماراتية.
كما أعلنت البحرين عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة وإغلاق المجالين الجوي والبحري أمام الملاحة من وإلى قطر، ومنع مواطنيها من السفر إلى قطر، وإمهال المواطنين القطريين 14 يوما لمغادرة المملكة.
وأعلنت بموازاة ذلك، قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية إنهاء مشاركة القوات القطرية بالتحالف في اليمن، فيما أعلن نادي الأهلي السعودي فسخ عقد الرعاية مع الخطوط الجوية القطرية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الإثنين، إن “القاهرة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر”.
وأضافت في بيان “قررت حكومة جمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، في ظل إصرارها على اتخاذ مسلك معاد لمصر وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر”، على حدّ زعمها.
بدورها، أعلنت الحكومة اليمنية في بيان “تأييدها للخطوات التي اتخذتها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بإنهاء مشاركة القوات القطرية، وكذلك تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية بدولة قطر”، مكيلة بدورها الاتهامات الزائفة إلى قطر بزعمها في البيان أن الخطوة تأتي “بعد اتضاح ممارسات قطر وتعاملها مع المليشيات الانقلابية ودعمها للجماعات المتطرفة في اليمن مما يتناقض مع الأهداف التي اتفقت عليها الدول الداعمة للحكومة اليمنية الشرعية”.