قـــراءة فــي الــصحف
نبدأ قراءتنا من صحيفة “لو جورنال دي ديمونش” الفرنسية التي نشرت تقريراً تحدثت فيه عن المعاناة التي يواجهها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، مشيرة إلى أنه قد فر ما يقارب الـ4.8 مليون لاجئ من سوريا “بعد أن مزقت الحرب المستعرة وطنهم منذ أكثر من خمس سنوات”.
وأوردت الصحيفة في تقريرها، تصريحات إحدى اللاجئات السوريات، واسمها البرشاء، وهي تبلغ من العمر حوالي 70 عاما، حيث تحدثت عن البرد الذي ينخر في أجسام اللاجئين، والجوع الذي يكاد يقتلهم في هذا المخيم، نظرا لانعدام مورد رزق مستقر لهم في الأردن.
وتابعت البرشاء: “بعد وقت قصير من وصولنا إلى الأردن؛ استقررنا في مخيم الزعتري بمدينة المفرق، حيث وزعت فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعض الخيام، واخترنا موقعا مرتفعا قليلا لكي لا نغرق داخل الخيمة عندما تهطل أمطار الشتاء، إلا أننا نعجز عن منع تسرب الرطوبة إلى فراشنا طوال الليل، وعلى الرغم من أن سقف الخيمة سميك، إلا أن الماء يتسرب من الجانبين”.
وبينت الصحيفة أن بعض الخيام قد غرقت في برك المياه، إثر نزول أمطار غزيرة في المنطقة التي يتواجد فيها هذا المخيم. وفي هذا الصدد؛ قالت البرشاء إن “المعاطف والأغطية وحدها لا تكفي لحمايتنا من البرد.. منذ أربع سنوات، ونحن نعيش في هذا الواقع المرير”.
وفي الختام؛ قالت البرشاء: “أجبرت وعائلتي على الفرار من سوريا؛ لأنه لم يعد بإمكاننا البقاء لفترة أطول.. لقد كانت حياتنا مهددة هناك، أما الآن فنحن مضطرون للبقاء هنا إلى يوم مماتنا”.
وفي موضوع متصل عنونت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية، ” أطفال لاجئون قد يواجهون الموت تجمدا”.
نشرت الصحيفة تحقيقاً لـ “جيمس روثويل” بعنوان، “أطفال لاجئون قد يواجهون الموت تجمدا”. ويقول روثويل إن مئات الأطفال اللاجئين في صربيا قد يواجهون يلقون حتفهم تجمدا مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما يصل إلى 16 تحت الصفر، حسبما ورد في تقرير لمؤسسة “انقذوا الأطفال” الخيرية.
وقال التقرير إن الكثير من الللاجئين، وبعضهم صغار لا تزيد أعمارهم عن ثمانية أعوام، لا يوجد لديهم قفازات أو أحذية مبطنة لتحمل الصقيع، وأن الكثير منهم يعانون بالفعل من قرصة البرد.
ويضيف روثويل أن ما يقدر بألفي لاجئ في بلغراد يحاولون البقاء على قيد الحياة في مخيمات لجوء عشوائية لا يوجد بها إمدادات مياه أو صرف صحي.
وقالت كيرستي ماكنيل مديرة الحملات في “انقذوا الأطفال” للصحيفة “الإخفاق المستمر للاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة اللاجئين أدى إلى يكون الآلاف تحت رحمة البرد، ومن بينهم أطفال بمفردهم”.
وأضافت ماكنيل “عدم وجود العزم السياسي لمنح اللجوء أو لم شمل الأسر والأطفال مع ذويهم تعني أن اشخاصا خاطروا بالموت للوصول إلى أوروبا يتعرضون للموت بردا وتجمدا على أعتاب أوروبا”.
ويقول روثويل إن صربيا تقع على ما يعرف بمسار البلقان، الذي استخدمه مئات الآلاف من اللاجئين لدخول أوروبا. ووفقا لـ “انقذوا الأطفال” فإن نحو لاجئ جديد يصلون بلغراد يوميا.
ويضيف أنه على الرغم من أن صربيا لم تنضم بعد للاتحاد الأوروبي، إلا إنها متاخمة لعدد من دول الاتحاد، وقد اغلقت هذه الدول، مثل المجر وبلغاريا، حدودها مع صربيا للحيلولة دون دخول اللاجئين.
ونتيجة لذلك، حسبما يقول التقرير، فإن صربيا أصبحت منطقة يتجمع فيها الكثير من اللاجئين الذين لا يستطيعون إلى وسط أوروبا.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت الأسبوع الماضي إنها “تشعر بالقلق العميق إزاء اللاجئين والمهاجرين الذين يواجهون ظروف الشتاء القاسية في أوروبا”.
الــمركز الــصحفي الــسوري _ صحـف