ذكرت منظمة” Save the Children” أنقذوا الأطفال المختصة بتأثير الحرب على الصحة النفسية للأطفال في تقرير صادر عنها تحت مسمى “الجروح الخفية” عن وجود 81% من الأطفال السوريين أصبحوا أكثر عدائية و71% منهم يعاني من التبول اللاإرادي, بحسب ما أفادته العربية.
وفي التقرير الذي أعدته المنظمة شارك فيه 450 طفلا وراشدا وتم تأكد من ارتفاع مستوى التوتر النفسي لدى الأطفال ومن أهم المشاكل التي عانا منها الأطفال الذين شاركوا هي: “التبول اللاإرادي وصعوبة النطق” بسبب الخوف الذي عاشوه جراء القصف المتواصل على بلداتهم وقراهم.
وأكد الراشدين الذين شاركوا في التقرير أن ثلثي الأطفال فقدو قريبا لهم أو شاهدوا تدمير منزل أو أصيبوا هم وعانوا نفسيا من هذه الإصابات.
ويقول أحد المعلمين في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق أن الأطفال يتمنون الموت ليذهبوا إلى الجنة لينعموا بالطعام للذي حرموا منه بسبب الحصار قائلا: “الأطفال يأملون الموت للذهاب إلى الجنة والشعور بالدفء وتناول الطعام واللعب”.
ونقل تقرير “الجروح الخفية” للمنظمة عن معلم أخر في مدينة مضايا السورية أن أطفال المدينة “مدمرون نفسيا ومنهكون”. وأضاف “يرسمون أطفالا يذبحون، أو دبابات، أو الحصار ونقص الغذاء”.
وذكرت مديرة “أنقذوا الأطفال ” في سوريا سونيا خوش إلى وقوع عدة محاولات انتحار أو أعمال لإيذاء النفس, ففي مدينة مضايا المحاصرة، حاول ستة مراهقين من بينهم فتاة في سن الـ12من الانتحار خلال الأشهر الأخيرة.
ومن بين المشاركين أكد 48% أن الأطفال عانوا الصعوبة في النطق بسبب القصف الجوي والقذائف وهناك أطفال فقدو النطق نهائيا.
وحذّر التقرير من أنه إذا لم تتم معالجة هذه الحالات، فإن الصدمات اليومية قد تؤدي إلى عواقب أخرى وتؤثر على تطور المخ في سنوات التكوين ومن المرجح أن تزيد من المشكلات الصحية في مرحلة البلوغ ومنها الاكتئاب وأمراض القلب.
وأدى نقص المدارس إلى تفاقم الأزمة. وقالت المنظمة إن ثلث المدارس تحولت إلى أنقاض أو استخدمت لإيواء النازحين أو تحولت إلى قواعد عسكرية أو غرف تعذيب.
وأكدت المنظمة أن أطفال سورية يعانون كثيرا ويجب على المجتمع الدولي الوقوف معهم أنه “بعد ست سنوات من الحرب، نحن أمام منعطف”, وأضافت أن “خطر وجود جيل مكسور وضائع بفعل الصدمات والتوتر الشديد، لم يكن كبيرا كما الآن”.
يشار أن هنالك ما يقارب 3 ملايين طفل سوري يواجهون بشكل يومي القصف المتواصل من قبل طائرات النظام وقذائف مدفعيته بتجاه منازل المدنيين الأبرياء في حرب بدأت منذ سته أعوام.
المركز الصحفي السوري