أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده لدعم لبنان ومساعدتها بعد إعلان رئيس حكومة لبناني جديد بضغط من ماكرون، حيث وصل إلى بيروت أمس الاثنين بعد ساعات من إعلان التوافق على مصطفى أديب رئيساً جديداً للوزراء وذلك في ثاني زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي خلال أقل من شهر.
ونشر ماكرون تغريدة على حسابه في “تويتر” باللغة العربية وقال مخاطباً الشعب اللبناني: “كما وعدتكم، فها أنا أعود إلى بيروت لاستعراض المستجدات بشأن المساعدات الطارئة”.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن يريد والعمل بشكل مشترك مع اللبنانيين من أجل “تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “مسؤولين لبنانيين كبار” قولهم: إن ماكرون ضغط على القادة اللبنانيين للاتفاق على مرشح خلال الثماني والأربعين ساعة التي سبقت التوافق على الدبلوماسي مصطفى أديب رئيساً جديداً للحكومة.
وجاءت زيارة ماكرون بعد ساعات فقط من إعلان التوافق على “أديب” والذي حدث بعد تعثر طال لعدة أيام وصل خلاله السياسيون اللبنانيون إلى طريق مسدود عاجزين عن اختيار رئيس للحكومة.
وتعتبر هذه المرة اﻷولى في تاريخ لبنان الحديث التي يتم فيها اختيار رئيس للوزراء بهذه السرعة، حيث كانت العملية تكون عادة ﻷشهر ويتخللها صراعات سياسية وطائفية عميقة.
وقال “سياسي لبناني كبير” للوكالة: إن “الضغط كان ناتجاً عن اتصالات ماكرون مع الجميع ومجيئه إلى لبنان وعدم رغبة الجميع في مضايقته”، فيما قال “سياسي بارز ثان”: إن الرئيس الفرنسي “واكب العملية خطوة بخطوة”.
وذكر مصدر بالرئاسة الفرنسية أن “مطالب ماكرون واضحة: حكومة مهمة، نظيفة، فعالة، قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية في لبنان، وبالتالي قادرة على الحصول على دعم دولي قوي”.
واشترطت فرنسا على الحكومة اللبنانية إجراء إصلاحات وتشكيل حكومة جديدة لضمان عدم ذهاب اﻷموال التي ستقدم بدعم دولي إلى جيوب الفاسدين.
من جهته، رحب متحدث باسم صندوق النقد الدولي في تصريح لـ”رويترز” بالخطوة، معرباً عن أمله في أن “يجري تشكيل حكومة جديدة قريباً بتفويض لتنفيذ السياسات والإصلاحات التي يحتاجها لبنان لمعالجة الأزمة الراهنة واستعادة النمو المستدام”.
يُشار إلى أن باريس تعهدت بدعم إقامة مؤتمر دولي للمانحين لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة إعمار مرفأ بيروت، حيث تعتبر لبنان منطقة نفوذ سياسي فرنسية قديمة.
نقلا عن نداء سوريا