فاقمت أزمة شح مادة السكر في مناطق الإدارة الذاتية في الأسابيع الأخيرة الماضية من معاناة الأهالي الذين يصطفون على طَوابير الانتظار لساعات على أمل الحصول على مطالبهم.
نقلا عن وسائل إعلام المنطقة الشرقية في خبرها الثلاثاء ٧ أيلول /سبتمبر، وصل سعر كيلو السكر في الأسواق بمناطق الإدارة الذاتية لأكثر من ٣٠٠٠ آلاف ليرة سورية في ظل أزمة شح الكميات ونقص الإمدادات، وسط اتهامات باحتكار مؤسسات الإدارة الذاتية، على رأسها مؤسسة نوروز المستورد الأساسي للمادة باحتكارها وبيعها بسعر زائد للتجار.
واتهم أهالي عشرات القرى الموزعين على ريف دير الزور الغربي والشمالي الخاضع لسيطرة الإدارة الذاتية، الأخيرة بعدم كفاية المنطقة من مادة السكر منذ نحو شهر وهم يعانون من الأزمة، معتبرا وصول شاحنة واحدة أسبوعيا من المادة لمناطقهم التي تتجاوز ٥٠ قرية لاتكفي جزء بسيط من الأهالي وأصحاب محال البيع، الذين يضطرون للوقوف طوال النهار قاطعين عشرات الكيلو مترات للوصول إلى مركز التوزيع التابع لمؤسسة نوروز.
وفي تصريح برر نائب الرئاسة المشتركة للجنة الاقتصاد في الإدارة الذاتية عبدالغفور الرومي، أزمة مادة السكر في الإقاليم لاحتكار التجار للمادة، نافيا ماتردد عن احتكار مؤسسة نورزو.
وأضاف المسؤول من المقرر أن تتجه الإدارة الذاتية لتوزيع السكر على دفتر العائلة للتخفيف من الطلب ووصول الأهالي إلى كفايتهم.
ووسط أنباء عن وصول ٣٥ قاطرة سكر إلى مدينة الرقة لتوزيعها عن طريق ٢٥ مركز معتمد من قبل قوات سوريا الديمقراطية، سارعت دوريات آسايش أول أمس للاعتداء بالضرب المبرح على جموع الأهالي على طابور الانتظار أمام منفذ المؤسسة الاستهلاكية في المدينة دون تفاصيل عن إصابات.
وفي محاولة للتخفيف من غضب الأهالي بعد حوادث مشاجرات وتدافع في الدرباسية والقامشلي أمام مؤسسات بيع المادة، اعتبر مسؤول التموين التابع للإدارة الذاتية في القامشلي رمضان حسن لإذاعة آرتا اف ام قبل عدة أيام، أسباب الأزمة لإغلاق المعابر التجارية مع مناطق الجيش الوطني والتركي بريف حلب، وعدم وصول الكميات من تركيا وقلة الكميات الواصلة من معبر سيمالكا مع العراق حسب المصدر.
ومع مشاهد إغماء امرأة على الطابور للحصول على ١٠ كيلو غرام من المادة في منبج قبل عدة أيام، جددت صفحات منبج اليوم الثلاثاء مطالبة الإدارة الذاتية بإيجاد حل لمشكلة طوابير المدنيين الذين يتجمعون كل يوم على أمل الحصول على كمية قليلة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع