عمدت قوات النظام وحليفه الروسي لضرب البنى التحتية لمدينة حلب المحاصرة، لزيادة الضغط على الثوار والأهالي لإجبارهم على الخروج منها, إذ استهدفت المشافي والمراكز الخدمية وأخيراً محطة المياه، في ظل انقطاع الكهرباء والقصف المتواصل على المدينة بمختلف أنواع الأسلحة.
وشن قوات النظام هجمات عدة على أحياء المدينة كان أهمها حي سليمان الحلبي، الذي تتواجد فيه محطة الضخ الرئيسية, ويحاول النظام السيطرة عليها, إلا أن تصدي الثوار للهجوم أعقبه قصف مكثف من المدفعية وغارات من الطيران الحربي، استهدف المحطة ما أدى لخروجها عن الخدمة.
وأعلنت الإدارة العامة للخدمات في حلب وريفها الاسبوع الماضي إيقاف ضخ المياه عن أحياء مدينة حلب بشكل كامل، جراء استهداف طيران النظام والطيران الروسي للمحطات والخطوط الرئيسية للشبكة, وما زاد من المعاناة القصف المتواصل على المدينة في وقت يحتاج الأهالي للخروج لجلب المياه ما يعرض حياتهم للخطر.
وعليه تعيش المدينة أزمة مياه خانقة يحاول الأهالي جلب المياه عبر الأدوات الصغيرة, وتغذي المحطة أحياء حلب الشرقية, وحتى أحياءها الغربية الخاضعة لسيطرة ليقطع المياه باستهدافه المحطة عن الطرفين.
وتصل المياه لحلب عبر قنوات الجر من محطتي الخفسة والبابيري على نهر الفرات, محطة الضخ الاكبر في مقر مؤسسة المياه الرئيسي في منطقة سليمان الحلبي وتستهلك مضخاتها حوالي ثمانية ميغا.
المركز الصحفي السوري