تمخضت عن أعوام الحرب السورية الأربعة أزمات كبرى تنذر بكارثة صحية في المناطق كافة التي تشهد قمعاً بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة حتى أصبحت ظروفهم الصحية والمعيشية تلازم حياتهم اليومية.
أن حالة من البؤس واليأس قد تكون مرشحة للتفاقم في ظل قلة المراكز الصحية وشح المساعدات الإنسانية التي لا تتناسب مع حجم مأساة لا زال يرزح تحتها آلاف السوريين الذين يقعون فريسة الأمراض الناجمة عن حرب النظام وبراميله المتفجرة.
ويعيش النازحون السوريون، والذين يقدر عددهم اليوم بنحو 7 ملايين نازح، حالة مزرية على كل الصعد في ظل ندرة المساعدات الإغاثية والإنسانية في الداخل السوري، وهو ما بات هاجساً للمنظمات الإنسانية الدولية التي لا تستطيع العمل على الأرض بسبب عنف النظام المتواصل من جهة، وعدم سماح هذا النظام لهم بالعمل على الأرض.
أما في مخيمات اللجوء في تركيا والأردن ولبنان ليس الأمر بأحسن حال في ظل قلة أو تدهور الخدمات التي يتلقاها هؤلاء اللاجئين، فعصيبة هي الأيام التي يمر بها هؤلاء الذين فروا بحثاً عن أمل بحماية أطفالهم وعائلاتهم، فإذا بهم يعيشون ثنائيا رهيبا من الجوع والظروف الإنسانية الصعبة.
موقع محيط