انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، التدخل الروسي في كل من سورية وجزيرة القرم، مشدداً على أن أنقرة لن تعترف بضم موسكو للأخيرة، موجهاً سؤالاً للروس إن “كان نظام الأسد قد دعاكم للتدخل في سورية، فمن دعاكم للتدخل في القرم؟”.
أردوغان، وفي مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي التركي الأوكراني، قال إن “روسيا تقول إنها تدخلت عسكريا في سورية، بحجة أن رأس النظام قد دعاهم لذلك، وأنا أسألها الآن، يا ترى عندما تدخلتم في أوكرانيا ممن تلقيتم الدعوة؟”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “روسيا انتهكت كافة القوانين الدولية بتدخلها غير المشروع في أوكرانيا”، داعيا إياها لـ”التراجع عن منطق القوة الذي تنتهجه”.
وشدد على أنه “ليس لروسيا أي حق في احتلال شبه جزيرة القرم”، داعياً “موسكو للانسحاب من القرم، والكف عن تقديم الدعم للجماعات المسلحة في شرق أوكرانيا”.
كما لفت إلى أن بلاده “ستواصل الوقوف إلى جانب الرئيس الأوكراني وحكومته، ومستعدة للتحرك على كافة الأصعدة للحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية وأمنها وسلامتها”.
وأضاف أن “تركيا ستقدم مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 10 ملايين دولار”، مؤكدا أن “العلاقات التجارية هامة جدا بين البلدين، وستزداد أهمية خلال الفترة المقبلة من خلال تفعيل التجارة الحرة بين الجانبين”.
بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن “روسيا انتهكت كافة القوانين الدولية حين تدخلت عسكريا واحتلت أراضي أوكرانية”، لافتا إلى أن “موسكو تنتهك حقوق الإنسان في سورية وشبه جزيرة القرم، وأن المواطنين في القرم يتعرضون لمشاكل إنسانية كبيرة جراء الاحتلال الروسي الغاشم”.
كما دعا إلى “الضغط على روسيا من أجل تحقيق السلام في المنطقة”.
العربي الجديد