يعتزم الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، إجراء لقاء ثنائي قبل قمة مجموعة العشرين، المزمع عقدها في أيلول/ سبتمبر القادم بالصين.
وبحسب مسؤولين أتراك، فإن الاتصال الهاتفي بين الزعيمي، كان في غاية الإيجابية، وقال بوتين فيه: “الوضع الحالي ليس في صالح البلدين، لنفتح صفحة جديدة”، معربًا عن “ترحيبه الكبير بعودة اللقاءات” بين الجانبين.
وأشار بوتين إلى أنه متفق تمامًا مع الرسائل، التي وجهها أردوغان أمس، بشأن مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى وجود ما يقوم به البلدان، كقوتين كبيرتين في المنطقة.
بدوره، قال أردوغان: “سنقدم على خطوات هامة في القضايا الثنائية والإقليمية، وسنطوّر تعاوننا مع روسيا بشكل أكبر”.
وأفاد المسؤولون أن الزعيمين يعتزمان عقد لقاء ثنائي بينهما قبل قمة العشرين، المزمع عقدها في 4-5 أيلول/ سبتمبر في الصين، مشيرين إلى إمكانية عقد اجتماع آخر على هامش القمة.
وقال أردوغان، في بيان أمس الثلاثاء، “ننتظر من حكومات العالم والدول الغربية على وجه الخصوص، وبرلماناتها، ووسائل إعلامها ومنظمات المجتمع المدني، أن تقف وقفة جدية بوجه لعبة المنظمات الإرهابية”.
وذكر الرئيس التركي أنه لا فرق بالنسبة للمنظمات الإرهابية، بين إسطنبول ولندن وبين أنقرة وبرلين وبين إزمير وشيكاغو، وبين أنطاليا وروما، قائلاً: “إن لم تقف كافة الدول والإنسانية جمعاء، يدا بيد في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية، فإن كافة الاحتمالات التي نخشى التفكير بها، سوف تتحقق واحدة تلو الأخرى”.
ويأتي الاتصال بين الزعيمين عقب رسالة وجهها أردوغان، إلى بوتين أعرب فيها عن حزنه العميق إزاء حادثة إسقاط المقاتلة الروسية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس الأول الاثنين، أن الرئيس التركي، بعث برسالة إلى نظيره الروسي، أعرب فيها عن “حزنه العميق حيال حادث إسقاط المقاتلة الروسية” العام الماضي، مشيرا أن أردوغان قال في رسالته: “أتقاسم آلام ذوي الطيار الذي قُتل في الحادث، وأتقدّم بالتعازي لهم وأقول لهم: لا تؤاخذوننا “.
وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز “إف – 16″، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – 24″، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا.
الأناضول للأنباء