أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم السبت، أن بلاده ستواصل محاربة تنظيم الدولة وأي تنظيم إرهابي يهدف إلى زعزعة الأمن القومي لتركيا, جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أجراه خلال اجتماع لرجال الأعمال بمدينة إسطنبول عقب تصريحات البنتاغون، أمس الجمعة، حيال تعاونها مع قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري، ورداً على تصريحاتها قال: ” إنه يمكننا مواصلة الحرب على الإرهاب بالتعاون فيما بيننا وليس بالتعاون مع منظمة إرهابية ضد أخرى”.
كما تابع: محاربة التنظيمات الإرهابية ليس خيارا ولكننا مجبرون، فعلى الغرب أن يكون معنا إذا أرادوا أن يحاربوا الإرهاب, مضيفاً إن : “حربنا ضد الإرهاب ليست لعبة بالنسبة لنا فهي مسألة وجود وبقاء”, ونوّه أن بلاده لن تتسامح مع أي جهة تحاول استهداف أمنها واستقرارها في حال تعرضت حدودها مع سوريا لهجمات من قبل أي تنظيم, فمن وجهة نظر الرئيس التركي لا يمكن أن يكون هناك تنظيم إرهابي جيد وآخر سيئ وهذا ما سيوضحه “أردوغان” خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في وقت لاحق.
إذ أكد” أردوغان” أنه لابد من التعاون مع قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وأنه من الخطأ أن تقوم الولايات المتحدة والبنتاغون بدعم منظمة إرهابية لمحاربة أخرى.
أما في حديثه عن استهداف بلاده لقوات سوريا الديمقراطية، قال: “إن المنظمات الإرهابية تحاول اختبار قوتنا، لكن قواتنا الأمنية جعلت تلك الخنادق مقابرا لهم.” وأن هذه العمليات هي جزء من خطة تركيا في محاربة الإرهاب الخارجي والداخلي الذي يهدد أمن وسلامة البلاد, فتركيا هي الدولة الأكثر محاربة لتنظيم الدولة في شمال سوريا، كما أكد أن بلاده مستعدة لتنفيذ عملية جديدة ب(منبج ) بالتعاون مع قوات التحالف الدولي وأن بإمكانهما ضمن عملية الرقة تحويلها إلى مقبرة لدفن تنظيم الدولة.
وفي سياق متصل طالب الاتحاد الأوربي التصرف بعدالة في مفاوضات العضوية مع تركيا، موضحاً أن لبلاده صبر محدود في هذه القضية.
يذكر أن وزير الخارجية التركي ” مولود تشاويش أوغلو” قد صرح عقب اجتماعه، أمس الجمعة، مع المفوض الأوربي للسياسة الأوربية والممثلة العليا للاتحاد الأوربي والشؤون الخارجية “فيدريكا موغريني” أنه لابد للدول الأوربية أن تبتعد عن المعايير المزدوجة في العلاقات المشتركة مع تركيا، وأكد على ضرورة توضيح العلاقات الأوربية ومواقفها في التعاون مع الحكومة التركية.
المركز الصحفي السوري