قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ اتفاق إعادة القبول ورفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، مسألتان مهمّتان، ويجب العمل بهما في آن واحد، مؤكّداً أنّ بلاده ستضطر إلى تعليق العمل باتفاق إعادة القبول، ما لم تلتزم أوروبا بتعهداتها حيال رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة منطقة شنغن.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مقابلة تلفزيونية مع قناة (RTL) الألمانية، حيث قال في هذا الخصوص: “للأسف إنّ الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتعهداته حيال مسألة رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الاتراك الراغبين في الذهاب إلى منطقة شنغن، ونحن نريد أن نُقدم على خطوات مماثلة، ففي حال ماطلت أوروبا بهذه المسألة أكثر، فإننا سنضطر آسفين لتعليق العمل باتفاق إعادة القبول”.
كما انتقد أردوغان الدول الأوروبية لعدم تقديمهم الدعم اللازم لها بخصوص محاولة الانقلاب التي تعرضت لها النظام الديمقراطي في تركيا، حيث أردف في هذا السياق قائلاً: “محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا حصلت في 15 تموز/ يوليو الماضي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتصلت بنا في 18 يوليو، وأدلت بتصريحات ألمحت فيها بألّا تبعث الأحداث التي أعقبت محاولة الانقلاب القلق في نفوسهم، وهذا أمر أحزننا، فنحن لا نتصرف بدافع الانتقام”.
وأضاف أردوغان أنّ بلاده كانت تأمل من أوروبا وقفة أكثر حزماً تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة، من خلال تجمّعهم في تركيا على غرار ما فعلوه في باريس عندما تعرضت لعمليات إرهابية، أو إرسال ممثلين لهم على أقل تقدير، غير أنهم لم يقدموا على هذه الخطوة.
ورداً على سؤال حول إعادة حكم الإعدام مجدداً قال أردوغان إنّ قرابة 5 ملايين من مواطنين الأتراك الذين تجمعوا في مظاهرة الديمقراطية والشهداء الأسبوع الفائت، نادوا بأعلى أصواتهم مطالبين بإعادة هذا الحكم، مشيراً أنّه سيصادق على القرار في حال اقره البرلمان التركي.
واستنكر أردوغان قرار أجهزة القضاء الألمانية التي رفضت السماح ببثّ خطاب أردوغان على الجموع الغفيرة التي احتشدت في ساحات مدينة كولن الألمانية للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة، قائلاً في هذا الصدد: “لا أكنّ الاحترام للقضاء الألماني، في هذا الخصوص”.
ترك برس