وصف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الاستفتاء الذي أجري في إقليم شمال العراق قبل أيام بالمغامرة، لافتا إلى أنّ إدارة الإقليم تلقي بنفسها إلى التهلكة بسعيها إلى إعلان دولة مستقلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل تخرّج طلاب أكاديمية الشرطة في القصر الرئاسي “بيش تيبيه” بأنقرة، تطرّق فيها إلى آخر المستجدات على الساحة السياسية.
وأشار أردوغان في كلمته إلى أنّ ما آل إليه الوضع الأخير في شمال العراق يستدعي الأسف، لافتا إلى أنّ الاستفتاء ليست بالقضية التي يصعب حلّها على تركيا.
إدارة شمال العراق تلقي بنفسها إلى التهلكة
ووصف الرئيس التركي إصرار إدارة شمال العراق على الاستفتاء بأنّه بمثابة إلقاء النفس إلى التهلكة، معقّبا في إشارة منه إلى برزاني: “إدارة الدولة لا تشبه حلّ مشاكل العشيرة التي ترأسها”.
وسخر الرئيس أردوغان من النسبة التي خرجت بها صناديق استفتاء الانفصال، قائلا: “يقال إنّ الاستفتاء حظي بنسبة مشاركة بلغت 72 بالمئة، فيما بلغت نسبة الذين صوتوا بـ نعم للانفصال 92 بالمئة، ونحن في تركيا شهدنا كثيرا نسبا تراوحت بين 90-95 بالمئة في زمن الانقلابات.
لن يؤثّر الاستفتاء بنا
وأردف أردوغان أنّ استفتاء الانفصال كغيره من القضايا التي تشهدها المنطقة لن تؤثر بتركيا، قائلا: “كما أيّ نار اشتعلت في منطقتنا إن شاء الله هذه النار لن تمسنا أيضا، ولكن بالمقابل ستحرق هذه النار بعضهم بشكل كبير”.
وبرّر الرئيس موقف بلاده الحازم من الاستفتاء بخوفها على مصير العرب والتركمان والأكراد الذين يعيشون في المنطقة التي أُجري فيها الاستفتاء، إذ قال: “إن كنا نعطي ردود فعل صارمة للتطورات الحاصلة في شمال العراق، فليس ذلك سوى لتفكيرنا بمصلحة العرب والتركمان والأكراد الذين يعيشون هناك”.
الاستفتاء مغامرة
ووصف أردوغان الاستفتاء بالمغامرة، مؤكّدا أنّه سيتكلل بالفشل، منتقدا تصريح مسؤول من إدارة الإقليم الذي أنكر معرفته برفع العلم الإسرائيلي إلى جانب العلم الكردي من قبل الأكراد في إسرائيل، مضيفا: “في السابق الموساد الإسرائيلي تعاون مع مسؤولين منهم، والآن عاد هذا التعاون فيما بينهم إلى الظهور، ولكن أريدكم أن تعرفوا أنّ هذه المرة لن يتكلل تعاونهم بالنجاح”.
أورينت نت