في ظل اشتداد المعارك على جبهات عدة في سوريا بين قوات النظام المدعمة بالميلشيات الشيعية التابعة لحزب الله، وعناصر الحرس الثوري مع الأفغان، وبين الفصائل الثورية المعارضة، تتزايد أعداد القتلى في صفوف المذكورين المرافقين للنظام.
فنقلا عن شبكة شام الإخبارية قالت وسائل إعلام إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني:” إن أربعة من عناصر حزب الله قتلوا مؤخرا خلال مواجهات مع الثوار في ريف حلب و محيط دمشق ، إلى جانب ضابط إيراني رفيع المستوى أعلنت إيران عن مقتله من قليل.
والقتلى هم “محمد علي نور الدين” ، و هو ابن رجل الأعمال عبد الرضا نور الدين، و”باقر حسن هاشم ” قتلوا يوم السبت في المعارك الدائرة بريف حلب الجنوبي. قالت صحيفة “مشرق” التابعة للحرس الثوري :”إن محمد علي عسكر قتل في مواجهات مع الثوار في القلمون بريف دمشق.
نفس الأمر ينطبق على القتيل الرابع “علي زكريا ضاهر” في السياق ذاته أعلنت وكالة فارس الإيرانية عن مقتل ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، تحديداً في المنطقة الجنوبية، دون أن تحدد المكان بدقة، و يدعى القتيل الجديد “أحمد رحيمي”.
إلا أن معارك ريف حلب الجنوبي كانت المعركة الكبرى التي خسر بها حزب الله عناصره لتصل لأكثر من 50 قتيل بحسب قنوات إعلامية تابعة لهم، وإيران ميليشياتها، فقد تم اسر عدد كبير منهم إلى جانب قتلاهم، مع مقتل أكثر من إعلامي، منهم” محمد محمود نظر” مراسل قناة المنار اللبنانية، والمنتج التلفزيوني لتلك القناة ” حسن العبد الله”.
ناهيك عن عدد الأسرى الذي تعدى الثلاثين أسيراً من ميليشيات حزب الله.
قتلاهم تعددت طوابعها منهم السياسي كنائب قائد مجموعة المدفعية 56 التابعة للحرس الثوري في حلب، والقيادي جميل خادمي، ومنهم الديني “صالح حسن زادة” خامس رجل ديني إيراني.
علما أنه في الفترة الأخيرة دخل لسوريا عشرات الآلاف من المقاتلين المنتمين لحزب الله، أو إيران، أو أفغان، أو ميليشيا عراقية.
حيث قالت وكالة رويترز مؤخرا:” إن مئات الجنود الإيرانيين أرسلوا إلى سورية لشن هجوم بري كبير”، خاصة بعد أن تدخلت روسيا جويا بتاريخ 30 سبتمبر2015، لتساعدهم على شن تلك الهجمات وتدعم مواقعهم.
محار الحسن ـ المركز الصحفي السوري