قام أحمد معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف السوري السابق بتوجيه نداء إلى مجلس الأمن من أجل عقد إجتماع طارئ، لمناقشة مايقوم به نظام الأسد من مجازر في الغوطة الشرقية، حيث أشار الخطيب خلال رسالته التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جرائم الأسد في الغوطة الشرقية التي فاقت الحد الذي يتقبله العقل، والتي وصل عدد شهدائها إلى 200 شهيد وأكثر من 1000 جريح، مشيراً إلى أن إستمرار الأسد في أعماله الإجرامية هذه سيؤدي إلى تداعيات ونتائج كارثية لايمكن وقف إستمرار آثارها فيما بعد، داعياً كل الهيئات الدولية إلى ضرورة الوقوف في وجه هذه الموجة الإجرامية، وإلزام الأسد بضرورة التوقف عن الإستمرار في قصف المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين.
حيث جاء في رسالته التي وجهها إلى بان كي مون مايلي:
رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
معالي السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة
شهد العالم أجمع عنف وإجرام النظام السوري طيلة الأعوام الأربعة السابقة، والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة من القتل العشوائي الموجه ضد المدنيين الأبرياء في كافة أرجاء بلدنا. وقد ضاعف النظام مؤخرا أعمال القتل ضد الأطفال والنساء والشيوخ وبخاصة في ريف دمشق وغوطتها، ووصلت أعداد الشهداء إلى ما يزيد عن مئتي شهيد منهم ٣٨ طفل و٢٧ امرأة، وأكثر من ألف جريح، كما أقدم النظام على تدمير كافة المستشفيات والمراكز الطبية، من خلال استخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها المحرم دولياً دون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية أو الحقوقية.
إن استمرار إجرام هذا النظام ينذر بتداعيات ونتائج كارثية لا يمكن وقف استمرار آثارها فيما بعد، وإننا في حركة (سورية الأم) نحمّل النظام كامل المسؤولية عن جميع النتائج لعمله الإجرامي بحق المدنيين.
كما ندعو الهيئات الدولية للتحرك لوقف جرائم نظام الأسد المتواصلة وإلزامه بوقف قصف المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال الغذاء والدواء إلى جميع المناطق المحاصرة.
وفي هذا الإطار يقع على عاتقكم وعاتق الأمم المتحدة كمنظمة أممية ترعى السلم والأمن الدوليين الدعوة إلى اجتماع طارئ لمجلسِ الأمن ليقوم بواجبه تجاه حماية المدنيين السوريين.
أحمد معاذ الخطيب
رئيس حركة سورية الأم
١١ شباط ٢٠١٥