المركز الصحفي السوري
أصدرت الفصائل الإسلامية المعارضة (أحرار الشام و جيش الإسلام و أكناف بيت المقدس) بيانا باللغتين العربية و الانكليزية يستنكر بأشد العبارات رافضا لاتهامات الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” لها بارتكاب العنف الجنسي في سوريا من خلال تقرير ناقشه الأمين العام “كي مون” أمام مجلس الأمن 23 آذار المنصرم حول ارتكاب عدة جهات في سوريا “العنف الجنسي” أدرج من ضمنها الفصائل الإسلامية السابقة الذكر.
حيث اعتبرت الفصائل تقرير “كي مون” مجانب للحقيقة بشكل كلي و صارخ و رفضت كل أنواع الممارسات التي ورد وصفها في مصطلح “العنف الجنسي المتصل بالنزاع” و اعتبارها منافية لتعاليم الإسلام الحنيف ،كما أكد بيان الفصائل على براءة الإسلام من التهم الموجهة لتنظيم “الدولة” التي ركز عليها التقرير بشكل ملفت للنظر في حين تجاهل التقرير السجل الإجرامي الموثق للنظام في هذا المجال مما يطعن في موضوعية التقرير فيما يخص سوريا على حد تعبير الفصائل.
و أوضح بيان الفصائل سبب عدم موضوعية تقرير “كي مون” بأنه لا يحوي أي تفاصييل حول معايير تحديد الشهود أو آلية التقائهم أو تقييم شهاداتهم ،فمن الصعب الرد على التقرير بطريقة قانونية و علمية ،حيث أفصح البيان عن رغبة الفصائل بالاطلاع و التحقق من الأدلة التي يزعم التقرير امتلاكها و التي استند عليها لتوجيه الاتهامات.
كما أكد بيان الفصائل على ازدواجية المعايير لدى الأمم المتحدة و التجاهل المستمر لكون النظام السوري هو المصدر الحقيقي لأي تجاوز في سوريا ،كما حمل البيان المسؤولية في طول الصراع و تأخر أي حل حقيقي في سوريا إلى المجتمع الدولي الذي يستمر بازدواجية المعايير من خلال الاعتراف بشرعية “النظام السوري” الزائفة فضلا عن وضع كبرى الفصائل الثورية الفاعلة على الأرض على لائحة الإرهاب.