أدانت حركة “أحرار الشام” السورية المعارضة، تفجير سيارة مفخخة استهدف، اليوم السبت، قافلة للخارجين من بلدتي كفريا والفوعة، الموالتين للنظام السوري، والمحاصرتين من قبل المعارضة، بريف إدلب شمالي البلاد؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وجرح 55 آخرين.
وقالت الحركة في بيان لها، وصل الأناضول نسخة منه، إن “التفجير يخدم مصلحة النظام للتغطية على جرائمه في خان شيخون والغوطة (…) وهو أول المستفيدين منها”.
وتابع البيان: “ونحن إذ ندين هذا العمل الجبان الذي يخالف قطعيات ديننا الحنيف الذي أمر بالوفاء بالعهود وحرّم الغدر، فإننا نؤكد أن هذه الجريمة الشنيعة التي أزهقت أرواح المجاهدين وأُريد منها الإساءة لسمعة الثوار لا تخدم سوى المصلحة الطائفية لهذا النظام المجرم، والتغطية على جرائمه”.
وأوضح أنه “عند قرابة الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم السبت وقع انفجار استهدف سيارات الحماية المرافقة لحافلات نقل أهالي الفوعة وكفريا المتوقفة في منطقة الراشدين في حلب، مما أدى إلى استشهاد العديد من الثوار الذين كانوا يقومون بتأمين عملية التبادل ووقوع العديد من الضحايا من أهالي كفريا والفوعة وإلحاق الضرر بعدد من الحافلات”.
وأعلن “أحرار الشام”، عبر بيانها، أنها “بدأت تحقيقا فوريا في الحادث للكشف عن الجهة المتورطة فيه، مع الاستعداد للتعاون مع أي جهة دولية مستقلة في هذا الصدد”.
وأضافت: “لقد كانت الجهود طيلة فترة المفاوضات مع الجانب الإيراني فيما يخص اتفاقيات المدن الأربعة تتمحوَر حول تثبيت المدنيين في مناطقهم مع ضرورة إيقاف كافّة أشكال عمليات القصف التي تطال المدنيين في تلك المناطق وإدخال المساعدات إليهم”.
وأكد أن “النظام رفض إدخال المساعدات، وقطع سبل الحياة الأساسية عن تلك المناطق المدنية، مع عدم تفاعل الجهات الدولية بالمستوى المطلوب مع تلك المأساة الانسانية فاستحالت سبل العيش هناك”.
وتابع البيان: “تسبب ذلك في رغبة أهل مضايا والزبداني بحلٍ نهائي لتلك الأوضاع المزرية التي يعيشون فيها، فكان هذا الاتفاق خياراً أخيراً طالب به أهلنا في تلك المناطق لإنهاء معاناتهم، وذلك بإخراج من اختار الخروج من أهالي المدن الاربعة، ضمن بنود اتفاق لم يكن مكسبا ومطمحا بالنسبة لنا”.
وأكد أن “موضوع التهجير كان ولا يزال خطاً أحمراً بالنسبة للثورة في جميع المناطق، وقد أكدت الحركة هذا المبدأ منذ البدايات الأولى للتفاوض حول المدن الأربعة”.
وفجر اليوم وصلت قافلة تحمل 5000 شخص من الفوعة وكفريا، حي الراشدين صباح اليوم، وكما وصلت أخرى تحمل 2350 شخصا من بلدة مضايا ومدينة الزبداني غربي دمشق (محاصرتين من قبل النظام السوري)، حي الراموسة الخاضع لسيطرة النظام السوري.
يأتي ذلك ضمن اتفاق إخلاء المدن والبلدات الأربعة المذكورة التي تم التوصل إليها في 30 مارس/آذار الماضي بين النظام والمعارضة.
المصدر:وكالة الأناضول