قال “رجب ي”، أحد جنود النظام السوري، الذي أُسر من قبل قوات المعارضة في منطقة “بايربوجاق”، بريف اللاذقية (شمال غرب)، ” إن الكثيرين من جنود النظام السوري يرغبون في الانشقاق عن الجيش غير أن ترهيب النظام لهم وخوفهم من انتقام قاداتهم – في حال إنكشاف نيتهم – تحول دون هربهم”، مؤكدًا أن النظام يجبرهم على القتال.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به “رجب”، للأناضول، اليوم الجمعة، حيث أفاد أنه وقع في أسر اللواء “السلطان عبد الحميد”، عند شن الأخير مع الفصائل المقاتلة الأخرى عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري، أمس الخميس، في قمة “قزل داغ”، بالمنطقة، مضيفًا أنه حاول الفرار من صفوف النظام سابقًا إلا أنه فشل في ذلك.
وأكد الأسير، أن عناصر من الأمن السوري نقلوه من منطقة القملون بريف دمشق، حيث كان يقطن، إلى جبهات القتال للمحاربة مع جنود النظام ضد الفصائل المعارضة، موضحًا أنه يقاتل مجبرًا في صفوف جيش النظام خوفًا على حياته.
وأضاف “قادتنا يقتلون كل من يفكر بالفرار أو الانشقاق عن الجيش، وحاولت الفرار مرة لكنني فشلت، ولم أكررها مرة ثانية خوفًا من انكشاف حقيقتي”.
وتابع الأسير “يستخدم النظام قوة مفرطة للاستيلاء على بايربوجاق، وبدعم مكثف من الطائرات الروسية، حيث لديهم أسلحة ثقيلة، مقابل ما يتملكه التركمان أصحاب الأرض في المنطقة، من اسلحة خفيفة للدفاع عن أنفسهم فقط”.
وحول معاملة المقاتلين التركمان له، قال رجب: “أسرت من قبل المقاتلين التركمان إلا أنهم عاملوني معاملة حسنة ولم يضربوني قط، بل على العكس قدموا لي كل ما احتاجه من غذاء وكساء”.
وفي معرض سؤال مراسل الأناضول عن أسرى عناصر المعارضين في أيدي قوات النظام، أفاد رجب “لو أن أسيرًا من قوات المعارضة وقع في يد عناصر النظام لكان الوضع مختلفًا تمامًا، حيث أنه إما أن يقتل بأبشع الطرق، أو يعذّب حتى الموت، أو يتم حرقه حيا”.
وعن العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام على بايربوجاق، لفت الأسير الى أن “قوات روسية تحارب مع النظام في بايربوجاق، ومليشيات شيعية من إيران تقاتل إلى جانب جنود النظام في جبل الأكراد المحاذية للمنطقة” مضيفًا “روسيا تمدنا بكل أنواع الدعم العسكري والمادي، وخصوصًا بغطائها الجوي لنا”.
وتابع بالقول “يعتبر النظام السوري أن تركيا تدعم الإرهاب بتقديمها مساعدات إنسانية للتركمان في بايربوجاق”.
بدوره أكد “عمر عبدالله”، قائد اللواء السلطان عبد الحميد، أنهم لم يعاملوا الأسير معاملة سيئة أبدًا، قائلاً “نحن سنقوم بواجبنا الإنساني تجاه الأسرى بما تمليها علينا تعاليم ديينا، الذي يوصينا بمعاملة الأسرى معاملة حسنة”.
الأناضول