وافقت الحكومة الروسية على اتفاقية نشر مجموعة جوية من الجيش الروسي في سوريا، وقدمتها إلى الرئيس، فلاديمير بوتين، ليحيلها إلى البرلمان للمصادقة.
تسمح هذه الاتفاقية لروسيا بالانتفاع المجّاني بمطار حميميم ومنشآته، وما يوافق الطرف السوري على تقديمه من الأرض السورية، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الرسمية.
وتحمل الطائرة جهاز استشعار إلكتروني يضم رادارات عدة، ما يمكنها من اعتراض المكالمات بواسطة مختلف أجهزة الاتصال، كما تزوّد الطائرة بمنظومة بصرية إلكترونية عالية الدقة تسمح بالتقاط صور رقمية لسطح الأرض بالأشعة المرئية والأشعة تحت الحمراء.
فيما تراود الشكوك الأمريكيين حيال ما يجري في مدينة حلب وأن تنفيذ هذه الاتفاقية ووصول طائرة الاستطلاع الروسية الحديثة “Tu-214R”، إلى قاعدة حميميم في سوريا, ما ينذر بعملية عسكرية واسعة في حلب, وأن العملية الإنسانية ماهي إلا خدعة.
ولكن أكد الكرملين على لسان الناطق الصحفي باسمه “دميتري بيسكوف”، أن العملية تحمل طابعا إنسانيا بحتا، نافيا مزاعم حول استعداد الجيشين، الروسي والسوري، لعملية عسكرية في حلب تحت غطاء العمل الإنساني.
ومن جهته أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن قلقه إزاء العملية الإنسانية التي اطلقتها روسيا في مدينة حلب، مهددا بإنهاء التعاون الكامل مع روسيا بشأن سوريا في حال كانت العملية “خدعة”.
وقد بدأت روسيا مع الحكومة السورية عملية إنسانية في حلب، الثلاثاء 28 يوليو/تموز الجاري، لإيصال مساعدات إنسانية إلى أهالي هذه المدينة السورية المحاصرة.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن أنه سيتم فتح 3 ممرات إنسانية في المدينة لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، بالإضافة إلى ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح.
إلا أن المنظمات والهيئات الإنسانية في مدينة حلب نفت وجود هذه الممرات حتى اللحظة, وأن كل الطرق ما زالت مغلقة بوجه المدنيين, وتشهد المدينة حصارا مطبقا في ظل أوضاع إنسانية صعبة, وقصف متواصل على الأحياء السكنية في المدينة.
المركز الصحفي السوري