تحدث قائد فصيل “صقور الشام”، أحمد الشيخ (أبو عيسى)، عن تجاوز الخلافات بين فصائل الشمال السوري، كخطوة لصد هجوم النظام السوري المدعوم من روسيا.
وقال الشيخ عبر حسابه في “تلغرام” اليوم، الاثنين 27 من أيار، “في وجه هذه الهجمة الروسية المجرمة على بقية الأرض والدم أيهما خير، الوقوف على تفاصيل الخلاف الفصائلي أمام هجمة لن تفرق بين أطيافنا وألواننا ومسيئنا ومحسننا، أم ردم الهوة وتناسي شعث الماضي أمام هول الحاضر”.
وأضاف، “ما هو مؤكد أننا لن نستطيع دحرهم أشتاتًا، ولكن بعون الله ندحرهم جميعًا”.
ويشير ما تحدث عنه الشيخ إلى تجاوز جميع الخلافات بين الفصائل العسكرية العاملة في إدلب، والتي تخوض معارك حاليًا لصد هجوم النظام السوري وروسيا على ريف حماة.
ويأتي حديث الشيخ بعد صورة نشرتها حسابات جهادية، أمس الأحد، لاجتماع قادة الفصائل العسكرية في إدلب لمناقشة آخر التطورات على الساحة العسكرية.
وظهر في الصورة قائد “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، وقائد “جيش العزة” جميل الصالح، وقياديا “حركة أحرار الشام” (المنضوية في الجبهة الوطنية للتحرير) حسن صوفان وجابر علي الشيخ.
إلى جانب قائد الجناح العسكري في الحركة، أبو عدنان زبداني، وقائد “صقور الشام”، أبو عيسى الشيخ، وقائد “جيش الأحرار”، أبو صالح الطحان.
ولاقى الاجتماع ردود فعل إيجابية من أهالي المنطقة، وسط آمال بأن يكون الاجتماع مقدمة لتشكيل جيش وطني، خاصة بعد المواجهات العسكرية التي جرت بين الهيئة و”الجبهة الوطنية” في كانون الثاني الماضي، في ريفي إدلب وحماة.
وكان “صقور الشام” انضوى مؤخرًا في “الجبهة الوطنية للتحرير”، التي تتلقى دعمًا عسكريًا وماليًا من تركيا بشكل أساسي، وكان قد دخل باقتتال مع “تحرير الشام” في عدة مرات طوال السنوات الماضية.
وكان قائد “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، دعا، في كانون الثاني الماضي، إلى تشكيل جسم عسكري موحد في محافظة إدلب، يضم جميع الفصائل والتشكيلات العسكرية.
من هو أبو عيسى الشيخ؟
أحمد الشيخ (أبو عيسى)، مؤسس وقائد “ألوية صقور الشام”، من مواليد سرجة (قرية من قرى جبل الزاوية في إدلب)، ونشط في بداية الثورة في العمل العسكري.
تحدثت تقارير إعلامية عن اعتقال أبو عيسى في صيدنايا عام 2004، وأُفرج عنه لاحقًا، لكنه نفى ذلك في مقابلة مع المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية في 2014.
وقال أبو عيسي “أنا لم أعتقل في صيدنايا بالأساس، إنما اعتقلت في فرع فلسطين 11 شهرًا، ولم ألتقِ بالشيخ زهران علوش ولا حسان عبود قبل الثورة أبدًا”.
أسس أبو عيسي كتيبة “صقور الشام” في بدايات الثورة السورية في جبل الزاوية، ليصبح فيما بعد “لواء صقور الشام”، واندمج في “الجبهة الإسلامية” التي ضمت أكثر من فصيل.
والد أبو عيسى مختف في سجون الأسد منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفقد ثلاثة من إخوته في الثورة، كما قتلت “جبهة تحرير الشام” (المنحلة في تحرير الشام) ابنه البكر عيسى، ابن الـ 16 عامًا.
نقلا عن عنب بلدي