قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة “فاليري آموس”، إن عدد ضحايا الحرب في سورية تضاعف منذ بداية العام، وبات يقترب من 200 ألف شخص، مشيرة إلى أنه “في فبراير/ شباط كان العدد قرابة 100 ألف، أما الآن فإن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وقوع 200 ألف قتيل وقرابة مليون جريح، وهذه الأرقام تزداد يوميا”.
وأضافت “آموس” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، إلى أن مليون شخص أصيبوا منذ بدء العمليات القتالية في البلاد، مؤكدة في الوقت ذاته حاجة 12,2 مليون سوري للعون والمساعدات الإنسانية، ونوهت إلى أن هذا العدد كان أقل بثلاثة ملايين في فبراير/شباط الماضي.
وجددت “آموس” اتهاماتها لقوات نظام بشار الأسد، وقوات المعارضة المسلحة بارتكاب “انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين في سورية”.
وقالت المسؤولة الأممية، إن كلا الطرفين “يتجاهل القانون الإنساني الدولي بشكل كامل، بما في ذلك استخدام القنابل العنقودية والسيارات المفخخة وقذائف الهاون وإطلاق النار عشوائيا على المناطق المأهولة بالسكان، وممارسة القتل والإعدام والتعذيب، واحتجاز الرهائن، وغير ذلك من الانتهاكات”.
كما أكدت “آموس”، أن المعارضة والنظام “يتجاهلان بشكل صارخ قراري مجلس الأمن رقمي 2139 و2165 بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلي المتضررين من النزاع في سورية”.
وذكرت “آموس” أن النظام “استخدم القنابل البرميلية في المناطق المكتظة بالسكان، وبشكل خاص في حلب، وحماة، وإدلب، وريف دمشق، ودير الزور، والرقة ودرعا، وذلك خلال الأشهر الخمسة الأولى بعد قرار 2139، ووثقت منظمة (هيومن رايتس ووتش) أكثر من 650 مواقع رئيسية لحقت بها أضرار نتيجة استخدام القنابل البرميلية”.
وبينت المسؤولة الأممية أن أطراف النزاع مستمرون في استخدام الحصار كسلاح في الحرب، ومنعوا تلقي المساعدات الأساسية مثل الغذاء والأدوية، مشيرة إلي أن عدد المحاصرين من قبل قوات النظام يصل حالياً إلي نحو 185.500 شخص، في حين تحاصر جماعات المعارضة حوالي 26.500 شخص آخرين.