قتلت قوات النظام وروسيا أكثر من 25 ألف طفل سوري منذ بدء الثورة السورية عام 2011، إضافة لـ ألف قضوا على يد “داعش”، و243 قتلتهم “قسد”، و74 قتلوا على يد تنظيم هيئة تحرير الشام، وألف طفل سوري فقدوا حياتهم على يد “الجيش الوطني”، بحسب الشبكة السورية، فضلا عن آلاف الأطفال السوريين المعتقلين والمختفين قسريا الذين تعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي.
تجنيد أطفال سوريا في الحرب
جند النظام السوري أكثر من ألف و425 طفلا منهم 86 ضمن ميليشيات مدعومة إيرانيا، قتل منهم 24 خلال مشاركتهم في المعارك، وفقا لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تزامنا مع اليوم العالمي للطفل.
كما قتل 67 طفلا في ميادين القتال حتى اليوم بسبب التجنيد لهم ضمن ميليشيات موالية للنظام لم يحقق فيها.
وجاء في التقرير بأن هيئة تحري الشام، أكبر فصيل عسكري مسيطر على إدلب وريفها وأجزاء من ريف حلب، أنشأ مراكز تدريب بالأطفال وألحقتهم بدورات “شرعية” للتأثير عليهم في حملهم السلاح في محاكاة لمنهج “داعش”.
ووثق التقرير تجنيد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 800 طفل قسريا، رغم توقيعها على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة لوقف التجنيد وتسريح من جندته، ورغم توقيع وحدات حماية الشعب والمرأة على التزام مع منظمة جنيف في حزيران عام 2014 لحظر استخدام الأطفال في الحروب، ووثق مقتل 243 طفلا سوريا منذ تأسيس “قسد”.
كما جند “الجيش الوطني” الأطفال مستغلا أوضاعهم المعيشية الصعبة ووثق التقرير مقتل 12 طفلا خلال مشاركتهم في القتال لجانب الوطني.
من قتل الأطفال في سوريا
سجل التقرير الحقوقي للشبكة مقتل تسع وعشرين ألف طفل و894 على يد أطراف النزاع السوري، قتل النظام السوري منهم اثنين وعشرين ألفا و954، وألفين و46 على يد روسيا.
كما قتل تنظيم الدولة “داعش” 958 طفلا، وقتلت تحرير الشام 74 منهم، وقتلت فصائل الجيش الوطني ألفا و3 أطفال إضافة لـ243 طفلا قضوا على يد “قسد”.
وقتل التحالف الدولي في سوريا بزعامة أمريكا لدحر “داعش” 925 طفلا خلال هجماته، وقتل ألف و691 على يد جهات أخرى وفقا للشبكة السورية.
وذكر التقرير بأن 76 بالمئة من القتل بحق الأطفال ارتكبه النظام السوري خارج نطاق القانون وفق تحليل بياني للشبكة، وأشارت إلى أن أسوأ عام لمؤشر الأطفال الضحايا كان عما 2013، و2012 ثم 2014 و2016.
اعتقال قسري..تعذيب وتعدّ جنسي على أطفال سوريا
اعتقل النظام السوري قسريا وعذب أكثر من ثلاثة آلاف و684 طفلا، قضى منهم تحت التعذيب 182 منذ 2011، قتل منهم 175 في مراكز الاعتقال التابعة للنظام السوري.
ومارس النظام العنف الجنسي فيهم بعدة أشكال ما يؤدي لآثار جسدية ونفسية طويلة الأمد عليهم، كما قتل طفلان في مراكز الاحتجاز التابعة لتحرير الشام، وطفل قضى لدى “داعش”، وآخر لدى “قسد”، وطفل قضى في مراكز اعتقال الجيش الوطني، إضافة لطفلين قتلا تحت التعذيب على يد جهات أخرى.
يشكل الأطفال نسبة 46 بالمئة تقريبا من النازحين في مخيمات الشمال السوري جلّهم ولدوا في المخيمات مفتقدين لأبسط الخدمات الصحية والخصوصية.
ومؤخرا قتلت طفلتان مصريتان 11 سنة، و13 سنة، في مخيم الهول بريف الحسكة مقطوعتي الرأس ومرميتان في مجاري تصريف المياه، هي الأولى منذ إعلان “قسد” انتهاء حملتها الأمنية في المخيم، والتي أسفرت على اعتقال العشرات وضبط أسلحة ومعدات اتصال بحسب المكتب الإعلامي التابع لها.
ويعيش في هذا المخيم 60 ألفا نصفهم من الأطفال، ودانت الأمم المتحدة القتل الوحشي للفتاتين المصريتين ووصفها دان فولكر تورك بالجريمة الشائنة والوحشية، ودعا المجتمع الدولي لضمان حماية الأطفال والنساء المحتجزين في المخيم.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد دعت في السابع من الشهر الحالي التحالف الدولي لإيجاد حلول بديلة، جراء نقص الخدمات الرعاية الصحية وازدياد العنف في المخيم، حيث وثقت بتقريرها بعنوان “بين نارين” معاناة سكان المخيم الذي يمثل الأطفال فيه 64 بالمئة منهم.
ويعد المخيم بمثابة سجن مفتوح لسكان غالبيتهم أطفال ولدوا فيه وحرموا طفولتهم، معرضين للعنف والاستغلال ودون تعليم أو رعاية صحية جيدة، ويشكل الأطفال في الهول 35 بالمئة من إجمالي وفيات المخيم.
رغم التحذيرات الحقوقية والإعلامية الكارثية على حياة الأطفال في شمال غرب وشمال شرق سوريا، لا تبلغ حجم الاستجابة الدولية الأممية مستوى يرقي لحجم المعاناة والانتهاكات بحق الأطفال في سوريا، ولا تبلغ جهود منظمة اليونسيف للطفولة الحدود الدنيا من رعاية الأطفال السوريين، بعد عقد من النزاع الذي جل من عانى ويلاته المدنيون عموما، والأطفال على وجه الخصوص.
تقرير إنساني/ محمد إسماعيل
Good post. I learn something totally new and challenging on blogs I stumbleupon everyday.
It will always be useful to read through content from other
writers and use a little something from their websites.