تقلصت مساحة السيطرة لعناصر تنظيم الدولة داخل مدينة الطبقة خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة التقدم الذي أحرزته قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من طيران التحالف الدولي, يوم أمس الأحد, من خلال السيطرة على ستة أحياء داخل المدينة, فباتت %70 من مساحة المدينة خارج سيطرتها, فيما تدور اشتباكات عند مدخل المدينة الجديدة التي تعرف باسم(مدينة الثورة).
بعد أن تراجع مقاتلو تنظيم الدولة؛ إثر الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي على المواقع التي يتحصنون بها, تبعها غارات أخرى على منطقة الأحياء التي تراجعت إليها عناصر تنظيم الدولة، من جانب آخر ذكرت مصادر أن تنظيم الدولة يحتجز عدداً كبيراً من العائلات في المنطقة ويمنعهم من الخروج مع استمرار المعارك وقصف طائرات التحالف.
وحسب المصادر تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية يستخدم فيها التنظيم طائرات من دون طيار وسيارات مفخخة لصد الهجوم، وخلال ارتفاع وتيرة الاشتباكات شهدت المدينة خلال اليومين الماضيين حركة نزوح كبيرة بمعدل 15 ألف مدني هربوا من أحيائها باتجاه مناطق أكثر أمناً بعد تسبب الغارات الجوية وعمليات القصف بارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين.
فمنذ أواخر آذار الماضي تخوض قوات سوريا الديمقراطية معارك لاستعادة المدينة الواقعة على بعد 55 كم غرب الرقة؛ تمهيداً لعزلها بعد أن بدأت بعملية إنزال بمشاركة قوات من الجيش الأميركي جنوب نهر الفرات.
المركز الصحفي السوري