وبحسب مصدر مطّلع، لـ”العربي الجديد”، فإنّ أحد ممثلي “أصدقاء سورية”، وصل اليوم الجمعة، إلى مقر إقامة وفد المعارضة، وأخبرهم بأن المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، قد حذف الفقرة المتعلقة بـ”الوفود المشاركة من الورقة التي قدمت للمعارضة، أمس، وتحدد القواعد الإجرائية للعملية التفاوضية”.
وكان “العربي الجديد” قد علم، من مصادر مطلّعة، أنّ المبعوث الدولي للسلام، قدّم ورقة لوفدي المعارضة والنظام السوري، تحدّد القواعد الإجرائية للعملية السياسية.
وأوضحت تلك المصادر، أنّ القواعد الإجرائية تحدد مهام كل طرف، لافتةً إلى أن الورقة تعطي الحق لدي ميستورا، باختيار وفد المعارضة ومن يضم من أشخاص.
ولفتت المصادر أيضاً، إلى أن المبعوث الدولي يلتقي أحد مندوبي حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، وهو ما أثار مخاوف وفد المعارضة برغبة دي ميستورا في ضم ممثلي الحزب إلى وفدهم.
وأكّدت أنّ عدداً من أعضاء الوفد، طالبوا باجتماع عاجل للهيئة العليا للمفاوضات بحضور المنسق العام، رياض حجاب، قبل الردّ على دي ميستورا.
وتصرّ المعارضة السورية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع وفد النظام، لقطع الطريق على دخول وفد ثالث، بينما يصرّ النظام على البقاء في المباحثات إلى حين ضم شخصيات من المعارضة المقبولة لديه.
وطالب المبعوث الدولي بالرد على القواعد، اليوم الجمعة، حيث سيلتقي وفد النظام صباحاً، ووفد المعارضة من بعد ظهر اليوم.
وكانت المعارضة السورية قد قدمت ورقتها لفريق الأمم المتحدة حول رؤيتها لتطبيق القرار 2254، وفيه شرح مفصل عن هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، والعملية الانتقالية في سورية.
ورفضت الهيئة العليا للمفاوضات أن يكون هناك وفد ثالث يمثل المعارضة السورية غير الوفد الذي حددته هي، وأشارت إلى أنها تمثل مطالب الشعب السوري وتمثل ثورته.
العربي الجديد