“الجارديان”: كل الأنظار معلقة على أمريكا وروسيا مع انقضاء مهلة وقف إطلاق النار بسوريا

انقضت المهلة الزمنية المرصودة لتأمين وقف الهجمات في سوريا. وأخفق مسئولون عسكريون أمريكيون وروس في التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار في محادثات جرت مؤخرا في جنيف.
ونقلت صحيفة (الجارديان) – في تحليل إخباري لمحرر شئون الشرق الأوسط ، إيان بلاك- عن دبلوماسيين مراقبين القول: إن أعمال العنف لم تشهد توقفا في الأيام التي أعقبت إعلان المجموعة الدولية لدعم سوريا الأسبوع الماضي في ميونيخ عن محاولتها تأمين وقف لإطلاق النار في أسبوع؛ وأن الروس استمروا في شن غارات جوية ضد قوات المعارضة المعتدلة، فيما تقول روسيا إنها تستهدف “إرهابيين”، مرددة الوصف الذي تخلعه الحكومة السورية على كافة معارضي بشار الأسد.
وينعقد الأمل في الوقت الراهن على توّصل الأمريكيين والروس إلى موقف مشترك، بحيث تتفاوض الأمم المتحدة حول تفاصيل التنفيذ مع الأطراف على الأرض.
وقال استفان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، إننا “نريد محادثات حقيقية حول السلام، وليس مجرد كلام عن محادثات .. الآن يجب على الأمريكيين والروس الجلوس والاتفاق على خطة واقعية بشأن وقف الهجمات من اليوم وحتى منتصف الأسبوع المقبل”.
ولم يُثمر اجتماع ميونيخ حتى الآن سوى عن بدء وصول مساعدات إنسانية إلى سبع مناطق محاصرة في البلاد.
وبحسب مسئول غربي فإن “عملية دخول المساعدات الإنسانية شهدت تحسنا هذا الأسبوع، لكن ذلك مطلوب استدامته، ونحن نرغب في رؤية المعتقلين مطلقي السراح.” على أنه من المنتظر أن تشهد الأيام الملقبلة بدأ عمليات إسقاط المساعدات من الجو على مناطق أخرى، منها “دير الزور” التي يحاصرها الدواعش.
لكنّ مسلحين من الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر يشتكون من عدم الاستجابة لاستغاثات 12 ألف إنسان في “داريا” غربي دمشق، والمستهدفة من حملة عسكرية شعواء تشنها قوات حكومية بمعاونة مقاتلين من جماعة حزب الله. وبحسب #الجيش السوري الحر، فإن “داريا” تلقت العام الماضي نحو 6.580 برميلا متفجرا من المقاتلات الحكومية.‎
وإذا كان ثمة فُسْحة للتفاؤل، فهي تكمن في التقريب بين واشنطن وموسكو. وقد بدا مستوى الاهتمام مرتفعا كما اتضح من مستوى قيادة فريقَي التواصل الأمريكي والروسي؛ حيث يقود الفريق الأمريكي، روب مالي، مستشار أوباما حول سوريا، مقابل ألكساندر لافرينتيف مستشار بوتين حول ذات البلد.
واختتم بلاك قائلا “وحتى إذا ما تم الاتفاق على صفقة وقْف الهجمات، فمن المحتمل أن تتصف هذه الصفقة بالهشاشة وأن تكون محل ريبة، لا سيما من جانب مسلحي المعارضة المتخوفين من أن يكونوا في طريقهم إلى مصيدة”.

 

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist