الرصد السياسي ليوم السبت (13/ 2 / 2016)
هولندا تعلن نيتها الانضمام إلى “مجموعة الدعم الدولي لسورية”
أعلنت هولندا اليوم السبت بأنها تعتزم الانضمام إلى “مجموعة الدعم الدولي لسورية”، لأنها ترى بأن مشاركتها في المشاورات المتعلقة بالأزمة السورية مهمة للغاية.
فقد نقلت وكالة الأناضول عن وزير الخارجية الهولندي، بيرت كوندرز، في مقابلة له مع قناة محلية اليوم السبت، قوله: إن هولندا ستنضم إلى “المجموعة” التي تسعى لإيجاد حل للأزمة السورية، نافياً وجود تعارض بين قرار انضمام بلاده إلى قوات “التحالف الدولي لمحاربة داعش” في سوريا، الذي صدر الأسبوع المنصرم، وبين عزمها الانضمام إلى “مجموعة الدعم الدولي لسوريا”.
وتضم المجموعة الدعم “17” دولة، بينها تركيا والولايات المتحدة وروسيا، إلى جانب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، ومع انضمام هولندا سيرتفع العدد إلى 18 بلداً.
السعودية تعلن عزمها إرسال طائرات وجنود إلى قاعدة إنجرليك
صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن المملكة العربية السعودية أعلنت عزمها إرسال طائرات مقاتلة وجنود إلى قاعدة إنجرليك في تركيا، وذلك بناء على اتفاق متبادل، مشيرا إلى أن عدد الجنود والمقاتلات لم يحدد بعد.
وفي تصريح لصحيفة يني شفق بعد مشاركته في مؤتمر الأمن بميونيخ في ألمانيا، قال جاويش أوغلو: “أكدنا في كل اجتماع للتحالف وجود حاجة إلى استراتيجية تركز على تحقيق نتائج في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه “في حال وجود مثل هذه الاستراتيجية، يمكن حينها لتركيا والسعودية إطلاق عملية برية، وبعض الأطراف يقولون إن تركيا غير مستعدة للقتال ضد داعش، على الرغم من أن تركيا تدفع باتجاه تبني اقتراحات ملموسة”.
وكان مسؤولون سعوديون قد زاروا قاعدة إنجرليك للاستكشاف، حسبما ذكر وزير الخارجية التركي الذي أشار إلى أن السعودية “أعلنت عزمها على قتال داعش بقولها إنها مستعدة لإرسال مقاتلات وجنود”، مضيفا أن المملكة ليست لديها خطة محددة لعملية برية.
وذكر أن تركيا تتعاون مع المملكة في عدة مجالات خاصة في شؤون الدفاع، وأن تركيا تملك علاقات قريبة جدا مع قطر.
وأضاف أنه “على الرغم من وجود مشكلات مع الإمارات العربية المتحدة، فإننا نعمل الآن على إصلاح العلاقة. أوجه التعاون هذه على قدر كبير من الأهمية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأكد جاويش أوغلو انتقاد تركيا لتصريح الولايات المتحدة الأخير بأنها لا تصنف حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا (PYD) بأنه إرهابي، مجددا دعوة تركيا للولايات المتحدة إلى الاختيار بينها وبين حزب الاتحاد الديمقراطي.
ظريف: لا يمكن حل المشاكل الإقليمية دون مشاركة تركيا والسعودية
صرح وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” بأنه لا يمكن حل المشكلة الإقليمية بدون مشاركة كل تركيا، والمملكة العربية السعودية.
وأكد ظريف في ندوة شارك فيها بمدينة “ميونخ” الألمانية أمس الجمعة، أن وجود أي مشكلة في المنطقة يمكن حلها عبر المفاوضات، مضيفًا: “يمكننا بالتعاون مع إخوتنا السعوديين، والأتراك، حل المشاكل الإقليمية”.
وفي إشارة إلى نجاح المفاوضات النووية لبلاده مع المجتمع الدولي، قال وزير الخارجية الإيراني، “ذلك النجاح، يعد نموذجًا من أجل تسوية المشاكل الإقليمية”.
وتأتي تصريحات ظريف، في وقت تشهد فيه العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض 3 يناير/ كانون ثاني الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة “مشهد” شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانًا بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”، السبت 2 يناير الماضي.
دعوات بمؤتمر ميونيخ لوقف القصف الروسي بسوريا
طالبت عدة دول عديدة موسكو بتطبيق اتفاق ميونيخ لوقف “الأعمال العدائية” بسوريا، في حين نفت روسيا استهداف طائراتها للمدنيين.
من جهته، أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه لا يرغب بحرب باردة مع روسيا، لكنه حذر من الاعتداء على أي من أعضائه.
وجاءت هذه الدعوات خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الذي هيمنت عليه في يومه الأول أمس الجمعة قضايا الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية وأزمة اللاجئين في أوروبا، وذلك بالتزامن مع توصل القوى الكبرى في ميونيخ أيضا إلى اتفاق لوقف “العمليات العدائية” في سوريا.
فقد دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس روسيا اليوم السبت لوقف قصف المدنيين في سوريا، قائلا إن ذلك ضروري من أجل تحقيق السلام في البلاد.
الجبير: لن يكون هناك بشار الأسد في المستقبل
جدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، تأكيده على ضرورة مرحيل رأس النظام السوري بشار الأسد. وقال في مقابلة مع صحيفة ألمانية نُشرت، السبت، “إن بشار الأسد لن يحكم سوريا في المستقبل، وإن التدخلات العسكرية الروسية لن تساعده على البقاء في السلطة”.
وقال الجبير لصحيفة “سود دويتشه تسايتونغ”: “لن يكون هناك بشار الأسد في المستقبل، قد يستغرق الأمر ثلاثة أشهر، وقد يستغرق ستة أشهر أو ثلاث سنوات ولكن لن يتولى المسؤولية في سوريا”.
إلى ذلك، انتقد مشاركة روسيا في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات قائلاً إن تصميم الشعب السوري على إسقاط الأسد ثابت رغم الغارات الجوية الروسية العنيفة والاضطهاد داخل سوريا. وقال إن دعوات الأسد السابقة لمساعدة قواته من إيران وحزب الله وميليشيات شيعية من العراق وباكستان لم تُجد كلها. وأضاف “الآن دعا الروس ولكنهم لن يستطيعوا مساعدته أيضا”.
وسئل الجبير عن تدخل عسكري مباشر أكبر مع “وجود قوات على الأرض”، فقال إن “مثل هذه المناقشات تجري حالياً بين الدول الأعضاء في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
وقال “إذا قرر التحالف نشر قوات خاصة في القتال ضد داعش في سوريا فإن السعودية ستكون مستعدة للمشاركة”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد