أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) “ينس ستولتنبرغ” عن جاهزية السفن الحربية التابعة للحلف في البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأسود، للدفاع عن الأراضي التركية، في حال حدوث تطور جديد يهدد أمن وسلامة تركيا.
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ هذه، عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف، حيث أكّد خلاله استمرار الحلف في تعهداته حيال تقديم الدعم الكامل لتركيا فيما يخص حماية أراضيها وأجوائها من الانتهاكات الخارجية.
كما أشار الأمين العام للحلف، إلى أنّ الناتو سيستمر في تقديم الدعم للدول التي تحتضن اللاجئين السوريين الفارين من آلة القتل الموجودة في سوريا، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ الغارات الروسية تساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة اللاجئين.
وتطرق ستولتنبرغ خلال مؤتمره الصحفي إلى المفاوضات الرامية لإنهاء الأزمة السورية، بين المعارضة والنظام، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ أحد أسباب تأجيل مفاوضات جنيف، هو القصف الروسي للمناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المعتدلة.
أمريكا ترحب بتعهد السعودية توسيع دورها في الغارات ضد الدولة الإسلامية
رحب وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الخميس بتعهد السعودية بتوسيع دورها في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وخلال اجتماع شارك فيه أكثر من 24 وزير دفاع بمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل جددت السعودية احتمال إرسال قوات إلى سوريا.
وكانت السعودية استأنفت مشاركتها في الضربات الجوية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كارتر عقب المحادثات في بروكسل “وزير الدفاع السعودي…أشار إلى أن المملكة تجدد تعهدها إزاء الحملة الجوية للتحالف وهي مسألة مشجعة للغاية ومساهمتها بطرق حيوية أخرى على الأرض.”
وأضاف كارتر أن الانتصار سيتحقق في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية رغم الدور الذي تقوم به روسيا في الصراع في سوريا ودعمها لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وانتقدت فرنسا يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما وطالبت واشنطن بالتعبير عن التزام أكثر وضوحا لحل الأزمة في سوريا بعد أن أدى التدخل الروسي إلى ترجيح كفة الحكومة.
وقالت السعودية إنها نفذت أكثر من 190 مهمة جوية في سوريا رغم أنها ركزت جهودها العسكرية العام الماضي على الصراع في اليمن حيث تقود تحالفا من قوات خليجية في الأساس لمحاربة المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء.
وسعى كارتر إلى التمييز بين الجهود العسكرية والدبلوماسية قائلا إنه يتعين هزيمة الدولة الإسلامية “أيا كان ما سيحدث بشأن الحرب الأهلية السورية”.
لكنه قال أيضا إن القصف الروسي لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب قد يطيل أمد الحرب التي ساهمت في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف “أنا واثق من أننا سنهزم الدولة الإسلامية والروس لا يساعدون في هذا الصدد لكننا سنفعل ذلك بأي حال من الأحوال.”
اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر في ميونخ
عقد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، أمس الخميس، اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه السعودي عادل بن أحمد الجبير، والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في ميونخ الألمانية.
يأتي ذلك على هامش التطورات العسكرية المتلاحقة في سوريا، لاسيما في مدينة حلب التي وصلت فيها ميليشيا وحدات الحماية الشعبية إلى تخوم اعزاز. بينما لم يُعرف ماذا رشح عن هذا الاجتماع الثلاثي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن “اللقاء الثلاثي الذي جرى على هامش اجتماعات، مجموعة دعم سوريا، المنعقدة في ميونخ، تناول مستجدات الأزمة السورية، والتطورات الإقليمية والدولية”.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره السعودي، ووفد الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعًا ثلاثيًا في ميونخ.
وتستضيف ميونخ، المحادثات الدولية لمجموعة دعم سوريا، التي جاءت بعد تعليق مباحثات جنيف-3، برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، بين المعارضة والنظام السوريين، على أن تستأنف في 25 شباط/فبراير الجاري.
الأسد يعلن أنه سيواصل القتال أثناء “المفاوضات”
أعلن بشار الأسد، أن هدفه استعادة الأراضي السورية كافة، معتبرا أن ذلك قد يتطلب في ظل الوضع الحالي في سوريا وقتا “طويلا”.
وقال الأسد، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس أجريت الخميس في مكتبه في دمشق، هي الأولى منذ فشل مفاوضات السلام في جنيف الشهر الماضي وبعد التقدم الميداني للجيش السوري بدعم جوي روسي في محافظة حلب، إنه “من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءاً سنتخلّى عنه”.
وأكد الأسد أن التفاوض مع المعارضة “لا يعني التوقف عن مكافحة الإرهاب”، معتبرا أنهما مساران منفصلان، قائلاً: “نؤمن إيماناً كاملاً بالتفاوض وبالعمل السياسي منذ بداية الأزمة، ولكن أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أنه “لابد من مسارين في سوريا: أولاً التفاوض، وثانياً ضرب الإرهابيين، والمسار الأول منفصل عن المسار الثاني”.
واعتبر أن التدخل البري التركي والسعودي في سوريا “احتمال” لا يمكن استبعاده، مؤكدا استعداد قواته لمواجهة ذلك، وقال: “المنطق يقول أن التدخل غير ممكن لكن أحيانا الواقع يتناقض مع المنطق، خاصة عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما، فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني”. وأضاف “نفس الشيء بالنسبة للسعودية ..إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها”.
الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد أن إقرار هدنة مؤقتة بسورية مشروطة بموافقة الثوار
قال العضو في الهيئة العليا للمفاوضات جورج صبرا إن الفصائل المقاتلة هي التي ستتخذ القرار النهائي بشأن اتفاق القوى الكبرى في ميونيخ على وقف الأعمال العدائية في سورية، مشيرا إلى أن مشروع إجراء هدنة مؤقتة سيدرس مع فصائل الثوار على الأرض.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد