الرصد السياسي ليوم الخميس (11/ 2 / 2016)
الجامعة العربية تدعو لإصدار قرار دولي بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا… وروسيا مستعدة لمناقشة ذلك
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الخميس، مجلس الأمن الدولي، إلى إصدار قرار يلزم جميع الأطراف المعنية، بإنهاء تصعيد العمليات العسكرية، والوقف الفوري لإطلاق النار، في سوريا.
وفي بيان صادر عنه، قال العربي إن “التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في سوريا، وما تشهده المناطق المحيطة بمدينة حلب (شمالا)، من عمليات نزوح جماعي للسكان المدنيين، يستدعي التحرك العاجل لإصدار قرار من مجلس الأمن، يلزم جميع الأطراف المعنية بإنهاء تصعيد العمليات العسكرية، والوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا”.
وأضاف أن قرار مجلس الأمن رقم 2254، الصادر في 18 ديسمبر(كانون أول) الماضي، وإن كان قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون)، إعداد تقرير عن الخيارات المتاحة لوضع آلية مناسبة لرصد وقف إطلاق النار والتحقق منه، وذلك في موعد لا يتجاوز شهراً من تاريخ اتخاذ هذا القرار، إلا أن مجلس الأمن لم يتوصل حتى الآن إلى إقرار مثل هذه الآلية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وعرقلة مسار مفاوضات جنيف بين المعارضة والحكومة”.
وأعرب العربي عن أمله في أن يتوصل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، في ميونيخ (المقرر في وقت لاحق اليوم)، إلى تحقيق التوافق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية المؤثرة، لإقرار مثل هذه الآلية “لوقف إطلاق النار، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المحاصرة، تمهيداً لاستئناف عملية المفاوضات في جنيف (المقررة يوم 25 من الشهر الجاري)، والبدء بمسار الحل السياسي للأزمة السورية”.
من جانبها أعلنت روسيا عن استعدادها لدخول المفاوضات المزمع استئنافها في ميونيخ نهاية الشهر الجاري بخصوص سوريا، والتي أعلنت بأنها مستعدة لمناقشة قرار وقف إطلاق النار في سوريا.
فقد نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية قوله: “نحن على استعداد لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في سوريا… هذا ما سنتحدث عنه في ميونيخ.”
بينما أفادت وكالة إنترفاكس للأنباء بأن جاتيلوف صرح أن “محادثات السلام قد تستأنف قبل 25 فبراير شباط”.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس إن روسيا طرحت مقترحات بشأن تنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا وتنتظر رداً من القوى الدولية.
الناتو يوافق على إرسال طائرات إنذار مبكر “أواكس” إلى سوريا
أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسى “الناتو” ينس ستولتنبرج الخميس، عن إرسال طائرات إنذار مبكر (أواكس) إلى سوريا لتقديم المساعدة فى محاربة تنظيم داعش.
وأضاف ستولتنبرج- خلال مؤتمر صحفى عقده فى أعقاب اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف فى بروكسل ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- أن الناتو سيعمل على تشديد الرقابة عند الحدود السورية التركية. وكشف أن واشنطن طلبت من الحلف إرسال طائرات (أواكس) لتقديم المساعدة فى الحرب ضد تنظيم (داعش) فى الشرق الأوسط.
موسكو: محادثات السلام السورية ستستأنف قبل 25 فبراير
أبدت روسيا الخميس استعدادها لبحث سبل وقف عمليات القصف في سوريا، والتي تطالب بها المعارضة السورية والغربيين، الذين يعزون فشل مفاوضات السلام في جنيف إلى استمرار الضربات الروسية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف قوله “نحن مستعدون لمناقشة سبل وقف لإطلاق النار في سوريا”. وأضاف “هذا ما سنبحثه في ميونيخ” خلال المؤتمر الدولي حول سوريا.
وستحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على موسكو الخميس خلال اجتماع في ميونيخ (جنوب ألمانيا) لوزراء خارجية الدول الرئيسية الأطراف في النزاع في سوريا.
ويهدف هذا المؤتمر إلى محاولة إطلاق المفاوضات بين المعارضة ونظام دمشق التي تأثرت بالهجوم الذي يشنه النظام السوري مدعوما بالطيران الروسي، منذ سبتمبر 2015.
وقال غاتيلوف “من يتحمل مسؤولية فشل الجولة الأولى للمفاوضات؟ المعارضة والرياض”. وأضاف “يجب أن يطرح عليهم السؤال حول ما إذا كانت المفاوضات ستستأنف في 25 فبراير. على حد علمي الحكومة السورية مستعدة لذلك”.
ويطالب الغربيون روسيا بوقف ضرباتها الجوية في سوريا خصوصا بعدما نزوح عشرات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية، إثر هجوم القوات الحكومية على منطقة حلب شمال البلاد، الذي بدأ في مطلع فبراير بإسناد جوي روسي.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن الطيران الروسي نفذ 510 طلعات جوية لضرب 1888 “هدفا إرهابيا” في سوريا من 4 إلى 11 فبراير وأكدت مقتل قائدين من جماعات مسلحة في محافظة حلب.
وقالت الوزارة في بيان إن المجموعات المسلحة قرب حلب “تلحق بها خسائر كبرى” وتواجه “عمليات فرار واسعة النطاق في صفوفها” ونفت مجددا أن يكون الطيران الروسي يستهدف مدنيين.
وأضافت ضمن التصريحات أن روسيا مستعدة لمناقشة وقف لإطلاق النار في سوريا.
وفي سياق آخر ذكرت “تاس” نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن طائرات روسية نفذت 510 طلعات عسكرية في سوريا خلال الفترة من 4 إلى 11 من فبراير.
السعودية تعقد أول اجتماع للتحالف العسكري الإسلامي الشهر المقبل
تستضيف المملكة العربية السعودية، أول اجتماع للتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب في مارس/ آذار المقبل، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام السعودية.
وقالت قناة الإخبارية السعودية (رسمية) في خبر عاجل بثته مساء أمس الأربعاء، أن “المملكة ستستضيف اجتماع التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب في مارس المقبل”، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
وكانت السعودية قد أعلنت في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادتها، يضم 34 دولة، على أن يتم تأسيس مركز عمليات مشتركة في العاصمة الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير البرامج والآليات اللازمة لذلك”.
وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، آنذاك، فإن التحالف جاء “انطلاقًا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أياً كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلًا وفسادًا، وتهدف إلى ترويع الآمنين”.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد