الرصد السياسي ليوم الأربعاء (10/ 2 / 2016)
واشنطن تلّوح بالخطة “ب” في سوريا
كشف وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” أن بلاده قد تلجأ إلى الخطة “ب” البديلة، وتتحرك عسكرياً في سوريا في حال عدم إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في البلاد، في حين أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن بلاده قدمت “خطة جديدة” لأمريكا لحل الأزمة السورية من دون رحيل الأسد.
“كيري” و في حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” قال إنه منذ بداية التدخل الروسي في النزاع السوري، أمل في أن تتوصل موسكو إلى حل سلمي يضمن انتقالاً سياسياً يخدم مصالحها، إلا أنها فشلت في “تقييم كارثة استمرار الحرب”، وهي تعتقد أنها تفوز بدعم قوات نظام الأسد بالغارات الجوية.
وتابع ما نقوم به الآن هو اختبار مدى جدية الروس والإيرانيين في التوصل إلى حل، فإذا أثبتوا أنهم غير جديين في ذلك فلن يبقى أمامنا سوى دراسة خّطة “ب”، في إشارة ضمنية إلى الحل العسكري.
ورّداً على انتقادات سياسيين أميركيين لسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما “الخجولة” تجاه سوريا، دافع كيري عن المفاوضات السياسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وقال إن “المحادثات تحتاج إلى النضج، فإذا اعتقد أحد الطرفين أنه الفائز على الأرض فإنه يطلب شروطا لن يقبلها الطرف الخاسر، مما سينتج عنه استمرار المذبحة”.
ولم يقدم كيري تفاصيل خيارات عسكرية واضحة، واكتفى بخطوط عامة قائلاً إن الهدف سيكون قيادة تحالف ضد “داعش” ومساندة المعارضة السورية ضد الأسد.
وقال إن أوباما أصدر تعليماته بالفعل للبنتاغون والاستخبارات للتحرك بشكل أقوى وأسرع ضد المجموعات الإرهابية.
ورداً على سؤال عما إذا كان أوباما سيؤيد خطوات تكتيكية أقوى للقوات الخاصة، قال كيري إن الرئيس اتخذ القرار بالفعل، كما أكد أن الإدارة الأميركية موافقة على عرض السعودية والإمارات إرسال قوات برية إلى سوريا.
وجاء هذا التهديد الأميركي باعتماد خطة بديلة، قبل المؤتمر الدولي المخصص لمناقشة الأزمة السورية في مدينة ميونيخ الألمانية غدًا الخميس، والذي اعتبره “كيري” في وقت سابق أنه سيشكل “لحظة الحقيقة” بالنسبة لموقف روسيا مما يحدث في سوريا.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن المشاورات مستمرة بين واشنطن وموسكو حول وقف إطلاق النار في سوريا ووصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى وجود بعض الأفكار “البناءة”.
روسيا تقترح خطة جديدة على أمريكا تبقي الأسد في الحكم
في الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، إن “بلاده اقترحت على الإدارة الأمريكية خطة جديدة لحل الأزمة السورية، لا تتضمن رحيل بشار الأسد، بشكل صريح”.
وفي مقابلة مع صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية، ، نقلتها، وكالة “تاس” الروسية، رأى لافروف أن “روسيا ليست وحدها في سوريا”، مشيراً إلى “وجود شركاء دوليين فيها”.
وأوضح “أن (الشركاء الدوليين) يحاولون تحميل موسكو مسؤولية ما يحدث في سوريا وأوكرانيا، ويطلبون في نفس الوقت أن نحل الأزمة السورية، ونحقق وقف إطلاق النار”.
أردوغان يتهم واشنطن بتحويل المنطقة إلى “بركة دماء” بدعمها أكراد سوريا
ندد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشدة بدعم الولايات المتحدة عسكريا لأكراد سوريا الذين تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”، مؤكدا أن سياسة واشنطن حولت المنطقة إلى “بركة دماء”. وقال أردوغان موجها كلامه للأمريكين فى خطاب ألقاه أمام مسؤولين محليين فى أنقرة “منذ أن رفضتم الإقرار بهم (على أنهم منظمة إرهابية) تحولت المنطقة إلى بركة دماء”.
أردوغان يترأس اجتماعا أمنياً في المجمع الرئاسي بأنقرة
ترأس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، اجتماعاً أمنياً مغلقاً، مساء الثلاثاء، في المجمع الرئاسي بأنقرة، استمر مدة ساعتين.
وحضر الاجتماع، رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، ورئيس الأركان العامة، الفريق أول خلوصي أكار، وزير الداخلية، أفكان أعلا، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان.
ويأتي الاجتماع في وقت يشهد فيه الجانب السوري من الحدود التركية نزوحاً لعشرات الآلاف من المدنيين السوريين، بعد تكثيف الطائرات الروسية قصفها خلال الأيام القليلة الماضية، لريف حلب الشمالي، وتقدم قوات النظام ومحاصرة مدينة حلب
سوريا وتنظيم الدولة يتصدران اجتماع وزراء دفاع الناتو والتحالف
عقد وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة اجتماعاتهم، اليوم وغدا،ً في بروكسل. وستكون الضربات الجوية الروسية في سوريا، والصراع السوري، والحرب ضد التنظيم على رأس جدول الأعمال.
وأكد وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، خلال توجهه إلى بروكسل، أنه سيعرض خطة الولايات المتحدة لتسريع الحملة العسكرية ضد التنظيم، مبدياً أمله في أن تزيد دول التحالف إسهاماتها في الحرب ضد المتطرفين.
وأشار كارتر إلى وجود صورة واضحة لديهم لهذه العمليات، إلا أنهم يحتاجون فقط إلى الموارد والقوات للتنفيذ.
المركز الصحففي السوري – مريم احمد