صحفي سوري: الحرب الروسية بالشام حرب على مستقبل تركيا

قال الكاتب والصحفي السوري في قناة الجزيرة القطرية “أحمد موفق زيدان”، إن الحرب التي تشنها روسيا في سوريا، إنما هي حرب على مستقبل تركيا، لافتًا إلى وجود قرار دولي يحظر على الأخيرة التواصل مع جوارها الشعبي، منذ سقوط الخلافة العثمانية.

وأوضح زيدان في تغريدة له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، قائلًا: “الحرب الروسية بالشام، حرب على مستقبل تركيا، فمنذ سقوط الخلافة العثمانية، ثمة قرار دولي يحظرعلى تركيا التواصل مع جوارها الشعبي”.

وانتقد الصحفي السوري وسائل الإعلام الغربية في تناولها لتطورات المنطقة، قائلًا: “المهزلة بوسائل إعلام غربية، لا حديث لهم إلا عن إغلاق تركيا الحدود بوجه النازحين عن حلب، ولا حديث عن المجرم الروسي من قصفهم وأرغمهم على النزوح”، مشيرًا في الوقت ذلته إلى أن “الحقارة بالسياسة الغربية، أن تُطالب تركيا بفتح حدودها أمام النازحين السوريين وتصمت إن لم تشجع روسيا على حملة الإبادة والاقتلاع”.

ولفت إلى أن “أهل الشام قدّموا نحورهم من أجل فتح الطريق أمام تركيا للتواصل من خلال بوابتهم مع العالم العربي كله بعد أن خُنقتم لعقود”، مضيفًا أنه “لأول مرة في تاريخ البشرية ربما تغزو روسيا وإيران وتعتديان على الشام ولا توجد دولة بالأرض تسمي ذلك عدواناً واحتلالاً”.

من جانبه، تسائل المفكّر الموريتاني، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية “محمد المختار الشنقيطي”، قائلًا: “لماذا نلوم تركيا في عدم إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، أو عدم تسليح الثوار تسليحا نوعيا، وكبرى الدول العربية “الداعمة” ترفض ذلك؟؟”.

وأشار الشنقيطي أنه “تردد العرب والأتراك في مواجهة الأسد فتدخلت إيران، ثم ترددوا في مواجهة إيران فيها فتدخلت روسيا.. تأخير القرار الاستراتيجي عن وقته مَهلكة”، موضحًا أنه “لا منة للدول العربية وتركيا إن دعمت الثورة السورية. فالمعركة واحدة والمصير واحد.. والسوري يبذل الدم حين يبذل غيره المال”.

ودخلت الأزمة السورية منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، وتقول إن هذا التدخل “يستهدف مراكز تنظيم داعش”، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف، التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

ترك برس

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist