ذكرت الاندبندنت في تقريرها الذي نشرته اليوم الأربعاء، وترجمه المركز الصحفي السوري، تصريح لوزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، قوله:” لقد سبق وحذرت المملكة المتحدة من أن معظم الضربات الجوية الروسية في سوريا تستهدف فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة، وتساعد، في الواقع، تنظيم الدولة الإسلامية على التمدد، وذلك على عكس ما تدعيه روسيا”.
وقال هاموند خلال حديثه في مجلس العموم البريطاني:” إن الدعم الجوي الروسي لقوات نظام الأسد خلال الأسبوعين الأخيرين، فسح المجال أمام التنظيم للتمدد وكسب مناطق جديدة.” وأضاف الوزير قائلاً:” إن معظم الضربات الجوية الروسية استهدفت في الواقع مواقع المعارضة المسلحة، مما أضعفها ومنح التنظيم أفضلية للتحرك والتوسع أكثر.”
وذكر الوزير أنه “خلال الأسبوعين الماضيين قام الروس بضرب فصائل المعارضة بين حمص وحلب، وفي أقصى شمال سوريا، مما سمح للتنظيم في الحصول على ميزة الأرض، وسنواصل العمل مع شركائنا، وخاصةً الولايات المتحدة الأمريكية، على حث الروس في حصر ضرباتهم الجوية على مواقع التنظيم فقط.”
وقد ثمّن السيد هاموند الدور البريطاني في الحرب السورية، منذ أن صوت مجلس العموم لصالح الضربات الجوية قبل أسبوعين.
ويعود الوزير ليؤكد أن نحو “75 في المائة” من الضربات الجوية الروسية في سوريا، كانت تستهدف “الناس الذين نعتقد أنهم ربما يكونوا جزءً من الحل في سوريا، وأن مثل هذه الضربات غير مفيدة، ولاتزال النوايا الروسية في سوريا يلفها شيء من الغموض.”
ورداً على سؤال عن عدد الضربات التي نفذتها الطائرات البريطانية في سوريا منذ بدأ مساهماتها العسكرية هناك، رد الوزير بأن هذه تفاصيل تنفيذية لا يستطيع الإفصاح عنها.
وتختم الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع قول وزير الخارجية “إن المملكة المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين ناتجة عن الضربات البريطانية،” وأردف قالاً: “إن القوات البريطانية ملتزمة بالتنسيق مع مركز العمليات الجوية المشتركة، الذي يحدد مهام الطائرات المشاركة، وأماكن التنفيذ، وقد تمت دراسة نتائج هذه الضربات من قبل المركز وسيفصح عنها خلال العام القادم.”
المركز الصحفي السوري
محمد عنان
http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/russian-air-strikes-in-syria-are-helping-isis-advance-uk-foreign-secretary-philip-hammond-says-a6775461.html