رفضت الحكومة السورية أمس وضع «جدول زمني» للعملية السياسية وفق بيان الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا مساء أول من أمس. تزامن ذلك مع تأكيد طهران أن الرئيس بشار الأسد وحده من يقرر هل سيترشح أم لا في الانتخابات. وقتلت «جبهة النصرة» بتفجير انتحاري قائد «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» قرب الجولان المحتل .
وقال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر في دمشق: «الدخول في آليات التغيير وبُنية التغيير مسؤولية السوريين فقط وليس مسموحاً لأحد لا أن يضع أجندات زمنية إن كان صديقاً أو عدواً ولا أن يقول ما الذي يجب أن يتغير أو يُغير في سورية بالبنية والآليات. (اجتماع) فيينا أو غيره مطلوب منه أمر واحد هو تأمين الخيمة والمناخ الدولي لحوار السوريين. ما عدا ذلك هو حق للسوريين وواجب عليهم من دون أي طرف آخر».
وأقر الاجتماع الوزاري في فيينا بمشاركة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف وممثلي 18 دولة ومنظمة دولية وإقليمية خريطة طريق، تضمّنت مفاوضات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لتشكيل حكومة خلال ستة أشهر ثم إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة خلال 18 شهراً.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إن «بعض المشاركين شدد على أن يتضمن النص استبعاد الأسد، لكن إيران لم تسمح بأن يتضمن البيان الختامي هذه الإشارة». وتابع: «شددنا على أن الأسد هو وحده من يقرر أن يترشح أم لا في الانتخابات، وأن الشعب السوري هو مَنْ يقرر التصويت له أم لا».
وتعكف الأمم المتحدة ودول إقليمية على إنجاز المهمات الموكلة إليها من الدول الكبرى قبل الاجتماع المرتقب منتصف الشهر المقبل، وتتضمن إعداد المنظمة الدولية خطة لوقف النار بوجود مراقبين دوليين وجمع ممثلي النظام والمعارضة قبل مطلع العام المقبل بعد اجتماع واسع للمعارضة، إضافة الى إعداد الأردن قائمة بـ «التنظيمات الإرهابية» تضاف الى «داعش» و «جبهة النصرة» اللذين ذُكِرا في بيان فيينا.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «قائد لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي قُتِل بتفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة» في منطقة جملة في ريف درعا الغربي، قرب الجولان المحتل. وأوضح أن «عناصر من جبهة النصرة أطلقوا النار ابتهاجاً في بلدة سحم الجولان القريبة، احتفالاً بمقتل البريدي الملقب بـ «الخال» مع قياديين آخريين». وأضاف: «قُتِل ثلاثة مواطنين بينهم طفلان وجرح 15 نتيجة قصف طائرات روسية منطقة مدرسة في مدينة معرة النعمان» في إدلب.
صحيفة الحياة