ريم احمد.
التقرير السياسي ( 24 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
اعتبر الائتلاف الوطني ان استهداف نظام الأسد للمشافي هو وسيلة للتغطية على هزائمه المتواصلة على يد الثوار ، وحذر الائتلاف من قيام النظام بارتكاب اعتداءات انتقامية ضد المدنيين.
وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم مسلط ، بعد استهداف المشفيين في كفرزيتا و كفرنبل وخلف أضرار مادية كبيرة و شهداء و جرحى ، قال :” ندين في الائتلاف الوطني هذه الجريمة باعتبارها خرقاً لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب”.
و اضاف :”لقد حذر الائتلاف مراراً وتكراراً من قيام النظام بارتكاب اعتداءات انتقامية ضد المدنيين، ونحن نجدد التأكيد بأن الواقع الإجرامي المستمر للنظام يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية توفير حماية نهائية وحاسمة من خلال فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد، مع سحب كافة أنواع الاعتراف القانوني بنظامه المجرم الذي لم يكن ليجرؤ على ارتكاب مثل هذا الفظائع المشينة لولا ثقته التامة بالعجز الكامل للمجتمع الدولي”.
من جهة اخرى، اكد الائتلاف الوطني أن مجزرة حي الحميدية ، التي وقعت بالأمس في ديرالزور و راح ضحيتها عشرات الشهداء و الجرحى ، هي نتيجة مباشرة للتأخير في فرض منطقة آمنة.
وقال الناطق باسم الائتلاف سالم مسلط ، في بيان صحفي ، أن الواقع الإجرامي المستمر للنظام يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين من خلال فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد، مع سحب كافة أنواع الاعتراف القانوني بنظامه، بالتوازي مع إعادة النظر في استراتيجية التحالف الدولي، وإصلاح العطب الجوهري المتمثل بعدم التنسيق مع الجيش السوري الحر وغياب دعمه في مواجهة نظام الأسد وتنظيم الدولة، بالإضافة على لزوم إدراج نظام الأسد على رأس أولوياتها لأنه الراعي والمدير والمصدر الرئيسي للإرهاب.
ونتيجة للتطورات الميدانية والعسكرية في سوريا، عبر امين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني اللواء محسن رضائي عن قلق بلاده من خطوة جديدة قد تقدم عليها المملكة العربية السعودية بعد اليمن ، في اشارة إلى وجود معلومات لديه حول نية السعودية القيام بعمل عسكري قريباً في سوريا.
وقال رضائي، في لقاء مع وكالة “فارس” ، انه “للأسف ينبغي ان نقول انه من المحتمل ان تقوم السعودية بمغامرة اخرى بالمنطقة، طبعا لا يمكننا ان نكشف الان بشكل دقيق نوع الحركة التي ستقوم بها ويبدو ان السعودي ستخوض مغامرة اخرى في مكان اخر غير اليمن.”.
واشار رضائي الى “التحركات والتهديدات التي تطلقها اميركا والكيان الاسرائيلي بالتعاون مع بعض دول المنطقة ” ، وقال :”اننا نشاهد نماذج لهذا الشئ في سوريا واليمن والعراق وهم يخططون لمد الانفلات الامني حدودنا لاسيما الحدود الغربية الشرقية”.
في سياق منفصل، تستضيف القاهرة يومي 8 و9 الشهر المقبل مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية يتوقع أن تنبثق منه هيئة سياسية تدعو الى «التفاوض» مع النظام لـ «نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء الى حكومة انتقالية»، في وقت دخل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الى متحف تدمر التاريخي بعد يوم من رفع التنظيم رايته فوق القلعة الأثرية وسط سورية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، إن القاهرة ستستضيف المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة اﻷول في كانون الثاني (يناير) الماضي عقده، في حين أوضح أحد منظمي المؤتمر المعارض هيثم مناع، أن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية «من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة، سيشاركون في الاجتماع على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خريطة طريق وميثاقاً وطنياً».
ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية «المعارضة الوطنية السورية»، مضيفاً: «نحن مستعدون للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس بيان جنيف، أي على أساس نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء الى حكومة انتقالية».
=
وتعليقاً على ما قاله اللواء سليمان والذي كان مفاده ان النظام يٌقدم على القيام بعمليات انتحارية، أشار مراقبون للشأن السوري، إلى أن تصريح اللواء سليمان يمكن التعامل معه عبر القانون الدولي، لجهة كونه اعترافا صريحا من سفير دولة بممارسة عمليات التفجير الانتحاري، لأن هذا بمثابة جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية، وأن اللواء سليمان قد قدّم الدليل القاطع بأن النظام السوري يقوم بالعمليات الانتحارية، ثم يلقي بالمسؤولية على المعارضة المسلحة.
يجمع كل المهتمين بالشأن السوري على أن التصريح الأخير للسفير السابق، ورجل الأمن القوي والمقرب من النظام في صناعة القرار الأمني والسياسي، سيكون دليلا لدى كل الجهات القانونية الدولية على ارتكاب النظام للمجازر، والتي عادة ما يتم اتهام مسلحين متطرفين بها. وأن هذا التصريح العلني يستوجب إعادة تقييم دولية لطريقة التعامل مع النظام السوري، بصفته ممارسا علنيا لإرهاب العمليات الانتحارية ضد المعارضة السورية المسلحة وضد من كتبت الأقدار أن يكون مارا في المكان الذي شهد التفجير الانتحاري الرسمي.