المركز الصحفي السوري – ماهر الحاج أحمد 2014/12/11
مضت قرابة الأربعة أعوام من عمر الثورة السورية ومازال الحال من سيئ إلى أسوء ، معارك ومناوشات وهجومات على حواجز وإنتصارات وهزائم ، ومازال الجيش الأسدي يتربع على مناطق ليست بالقليلة على الأرض السورية.
إدلب أحد أسخن الناطق السورية الثائرة ، وأحد ابرز المناطق التي دارت وتدور فيها معارك ضارية بين الثوار والجيش الأسدي ، تم من خلال هذه المعارك التخلص من العديد من الحواجز العسكرية ، وتحقيق إنتصارات يندى لها الجبين إحتراما.
حيث تم تحرير العديد من الحواجز في جبل الزاوية ، التي شهدت أعنف المعارك وأشدها ضراوية فكانت معارك جسر الشغور ضربة قاصمة وسريعة إرتعدت لها فرائص النظام بالتخلص من الحملات المتوالية التي أرسلت للمدينة ،فكانت تمحق فور وصولها على أيدي المجاهدين .
بالإضافة إلى تحرير حواجز مدينة كفرنبل وقتل أكثر من ثلاثين جنديا وأسر خمسين بإمكانيات الثوار المتواضعة في تلك الأيام ، وتحرير قرية الرامي .
بالإضافة إلى الملحمة الأخيرة (خان شيخون) التي سطرت أروع البطولات ، بتحرير المدينة كاملة ، التي كانت تتربع على أرضها العديد من الحواجز العسكرية المحكمة السيطرة،أهمها:حاجز المعرزافي ، وحاجز:الغدير، وحاجز:الحرش، وحاجز:النمر، وحاجز:بناية أبو عماش، وحاجز:زمزم، وحاجز:الطبيش،وحاجز:السلام ،وحاجز:الخزانات أكبر معاقل النظام في المدينة، هذه الحواجز التي تم تحريرها بسرعة فاجأت الجميع ،لأن أمر تحريرها لم يكن بالأمر البسيط .
أما الحواجز التي مازالت موجودة في المحافظة ، فهي معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين تعرضا لعدد من الهجمات على أيدي المجاهدين ولكن لم يأذن بتحريرهما بعد ،فهذه المعسكرات محصنة تحصينا كبيرا ، بالإضافة إلى أنها من أقدم معاقل النظام في المحافظة ، فهي محاصرة من قبل المجاهدين ومقطوعة الإمداد إلا أنها مازالت صامدة بسبب المساعدات التي يلفيها النظام لهذه المعسكرات بالطائرات ، من سلاح وطعام وكل الإحتياجات .
بالإضافة إلى معسكر المسطومة أحد أقوى وأمنع المعاقل العسكرية ، الذي تعرض لعدد من الهجمات دون جدوى فهو شديد التحصين ، كبير المساحة ، كثير المعدات والأسلحة ،بالإضافة إلى قربه من مركز المحافظة التي تمده بكل إحتياجاته.
ولاننسا أيضا النظام المتمركز في قلب المدينة ، بقواته وأفرعه الأمنية ،التي مازالت محكمة السيطرة على المدينة .
أربعة أعوام مضت ، تم من خلالها تحرير الكثير من المعاقل ، ودفع فاتورة ليست بالقليلة من الشهداء، والمصابين ،ومن أصيبوا بإعاقات دائمة ،إلى أن أصبحت المحافظة شبه محررة من قوات الأسد ، ولكن هذا لا ينسينا بقية الحواجز والمعسكرات التي مازالت متربعة على الأرض، لعل الله يأذن بالتخلص منها وتحرير المحافظة بأكملها.